أهم اجراءات الوقاية في تربية الدجاج
الكثير من مربي الدواجن يشتكي من الخسائر المتكررة , فالبكاد يخرج من دورة خاسرة ليدخل في دورة جديدة لا يتوقف فيها النافق و لا يحصل فيها على نسب تحويل معقولة بالإضافة الى عدم قدرته على مجابهة الامراض التي لا تكاد تخلو مزرعته منها فهو ما ان يخرج من حالة مرضية حتى يقع في حالة مرضية اخرى و هنا نقول لابد من معرفة و دراسة السبب الحقيقي وراء مثل هذه الظاهرة ولابد في مثل هذه الحالات من الاستعانة بالطبيب او المختص لتقدير الحالة و دراستها و اعطاء الحلول المثالية للبدء من جديد وفق الأسس الصحيحة للتربية و الانتاج.
وبشكل عام اذا اردت الحصول على نتائج جيدة ومربحة من تربية الدواجن لابد من ان تكون قد اتبعت طريق واضح و محدد فهنالك مجموعة من الاجراءات التي لابد منها من اجل الوقاية من الهجمات المرضية او الحد من انتشارها في حال وجودها في الجوار.
فهنالك مجموعة اجراءات يجب عليك اتباعها عزيزي المربي من اجل ذلك و هي :
- هل تم اختيار الموقع المناسب للمزرعة : ان اول اسس النجاح هو اختيار المكان المناسب للمزرعة بحيث تكون بعيدة عن باقي مزارع الدواجن و بعيدة عن حركة السكان و طرق النقل الرئيسية لان كل قرب المزرعة من مصادر التلوث المحتملة يزيد من فرص انتقال الامراض و الاوبئة و ان افض المداجن تلك التي تقع في منطقة بعيدة عن السكان و الطرق الرئيسية و يفضل تواجدها في المناطق الخضراء ذات الهواء النظيف و النقي.
- هل تم التخلص من مخلفات القطيع السابق بشكل صحيح: ولا يكفي هنا اخراج المخلفات خارج الحظيرة بل التخلص منها نهائيا و بعيدا عن المزرعة بمسافات كبيرة . بعض المربين يقوم بإخراج المخلفات ليضعها على مداخل المزرعة او حولها أو على مسافة منها معتقدا بانه قد نفذ مرحلة التخلص من المخلفات و في مثل هذه الحالات يكون برنامج التنظيف غير مكتمل و مصدر التلوث لايزال في جوار المزرعة.
هنالك العديد من العوامل التي تقوم بنقل الامراض الى داخل الحظائر في حال كانت على تماس مع المخلفات خارج الحظيرة ومنها: القوارض و الحشرات و الطيور.
عوامل نقل التلوث الميكروبي الى داخل الحظيرة:
- القوارض: الفئران و الجرذان.
- الحشرات من ذباب و صراصير و غير ذلك.
- الطيور البرية التي تنتقل من خارج المزرعة الى داخلها.
- المربي نفسه أو العمال تقوم بالنقل الميكانيكي للمخلفات من مكان تجميعا او من خارج المزرعة الى داخلها.
- حركة الرياح : التي تحمل المخلفات و الغبار المحمل او الهواء الملوث الى داخل الحظيرة.
- هل تم تنظيف الحظيرة تمام من جميع المخلفات: يجب ان يتم كنس الحظيرة من الداخل للتخلص تمام من بقايا الطيور (زرق – ريش – اوساخ) بالاضافة للغبار المتراكم في مناطق مختلفة و تنظيف الشقوق و الفتحات و شقوق الابواب و الشبابيك و كل نقاط الحظيرة.
- هل تم الغسل بشكل جيد باستخدام احد مواد التنظيف المعروفة بفعاليتها في التخلص من المواد المختلفة الدهنية و البروتينية.
- هل استخدم برنامج تعقيم متعدد المراحل و بفواصل زمنية مدروسة للتخلص من كافة العوامل الممرضة كالكوكسيديا و الفيروسات و الجراثيم المنتجة للأبواغ او غير المنتجة للأبواغ. فعملية التعقيم لها اسس و مبادئ و يجب ان توكل الى طبيب بيطري او مختص من اجل تحديد برنامج التطهير و التعقيم المناسب للحظيرة و ذلك لان المختص على دراية بخصائص المطهرات و طرق زيادة فعاليتها في الحظيرة فمن المعروف انه يمكن زيادة فعالية التطهير من خلال :
– زيادة تركيز المطهر ويمكن زيادة تركيز المطهر مباشرة من خلال اضافة ضعف الجرعة التي توصي بها الشركات او من خلال استخدام الجرعة المنصوص عليها و لكن بإعادة الرش مرة ثانية في وحدة المساحة و المعقمات كما المضادات الحيوية يمكن زيادة تأثير بعضها على نوع محدد من الميكروبات بزيادة التركيز.
– زيادة طول فترة التأثير : ونعني بها الفترة الزمنية التي يبقى فيها المطهر على تماس مع الوسط ضمن الحظيرة (الجدران و الشبابيك و الارضية و المعدات) فكلما طالت الفترة التي يبقى فيها المعقم على تماس مع السطح كلما زاد تأثيره و قوته في التعقيم و بالتالي لابد من رش مواد التطهير و التعقيم بكثافة.
– التنظيف الجيد للحظيرة يزيد من تأثير المطهر لعدة اسباب منها التخفيف من المواد العضوية (الزرق و الريش و غير ذلك) و التي كلما زادت كميتها كلما ضعف تأثير المطهر كما ان التنظيف الجيد و التخلص من البقايا و الغبار يقلل الحمولة الميكروبية في المزرعة و يصبح بالتالي التركيز الاقل للمطهر قادر على استبعادها و قتلها.
– استخدام أكثر من نوع من المعقمات بالتناوب في جدول زمني و بفاصل عدة ايام بين المعقم و المعقم الأخر. و يتم اللجوء الى هذه الطريقة في كثير من الاحيان من اجل القضاء على الميكروبات المختلفة لان بعض الميكروبات تتأثر بأحد المعقمات و لا تتأثر بمعقم اخر و بعضها على العكس و بالتالي فان التناوب بين نوعين من المعقمات او أكثر يساعد في تغطية جميع أطياف الميكروبات و القضاء عليها.
وبالتالي يمكن تلخيص اجراءات الوقاية من الأمراض كالتالي :
- بجب اختيار موقع المزرعة في منطقة بعيد عن مزارع الدواجن .
- بجب تنظيف البيوت والأدوات وتطهيرها جيداُ وتغير الفرشة بعد كل فوج.
- عدم تربية أعمار مختلفة في المزرعة نفسها أي كل القطيع في نفس العمر.
- منع دخول الطيور البرية والقوارض إلى المزرعة وكذلك إلى مخازن العلف .
- وضع حوض التطهير على مد خل المزرعة من أجل تطير أرجل الداخلين إلى المزرعة .
- عدم السماح للزوار بدخول المزرعة .
- التأكد من تقديم عليقة متزنة تحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية
- الوقاية من الكوكسيديا بتأكد من إضافة مضادات الكوكسيديا في العلف وأن تكون رطوبة الفرشة أقل من 30% .
- التطعيم ضد الأمراض الفيروسية المنتشرة في المنطقة .
- جمع الطيور النافقة والتخلص منها بأسرع وقت .
- المحافظة على التهوية الجيدة داخل المزرعة وتجديد الهواء باستمرار.
- الحصول على صيصان عمرها واحد وخالية من الأمراض وذات حيوية جيدة .