اختيار المكان المناسب لحظائر الدواجن
مزارع الدواجن و حظائرها وتجهيزاتها
بما أن الدواجن أصبح لها دور كبير في حياة الأمم وخاصة من الناحية الغذائية نظرا للفائدة الكبيرة التي يجنيها الإنسان من البيض ولحم الدواجن لذا أقيمت المزارع المتخصصة لإنتاج البيض وأخرى لإنتاج اللحم وثالثة لتربية الأمهات وأصبحت تلك المزارع تساهم بنصيب كبير في الإنتاج القومي للبلاد المتطورة زراعيا وصناعيا (كاليابان – هولندا – انكلترا – الولايات المتحدة الأمريكية ) وغيرها من الدول نتيجة لعدة عوامل هي:
- انتشار التصنيع وإقامة المدن الصناعية الكبرى مما أدى للحاجة إلى الأغذية الحيوانية وخاصة البيض
- تطور المستوى المعيشي للسكان وكذلك الصحي مما جعلهم يزيدون استهلاك الدواجن ومنتجاتها.
- التطور الهائل الذي أصاب صناعة التفريخ , مما أدى إلى نشر الصيصان المحسنة بدرجة كبيرة.
- إقامة مصانع الأعلاف , وتحسين مستوى العلائق للطيور , الأمر الذي ساهم بزيادة في إنتاج الدواجن.
هذا ولقد تطورت صناعة الدواجن بالقطر في السنوات العشر الأخيرة تطورا كبيرا وأصبحت مؤهلة لأن تلعب دورا بارزا في تربية الدواجن بالنسبة للدول العربية.
مما سبق نرى أن صناعة الدواجن تلعب دورا كبيرا في الدول المتطورة وكذلك في سورية, لذا لابد لنا من معرفة تصميم مزرعة لتربية الدواجن.
تصميم مزرعة الدواجن
لا يمكن وضع نموذج واحد لمزرعة الدواجن في جميع الظروف والحالات, إذ يتوقف هذا على عوامل عدة هي:
رأس المال, الخبرة الفنية, توفر الأيدي العاملة, نوع الإنتاج المزمع إنتاجه من المزرعة.
وإضافة لما ذكر فهنالك عدة مبادئ يجب مراعاتها عند إنشاء مزارع الدواجن وتلك المبادئ هي:
1- الموقع
يجب أن يكون الموقع التي تقام عليه مزارع الدواجن في مكان مرتفع نوعا لسهولة تصريف المختلفات ولحماية الطيور من الفيضانات, وأن تكون أرض الموقع جافة وبعيدة عن مستوى الماء الأرضي.
وعوما يجب أن يحقق الموقع غرضين أساسين هما:
آ – أن يكون اقتصاديا:
ويتمثل ذلك في قربة من المدن ليسهل تسويق المنتجات, وكذلك قربة من الحلول والمراعي ليسهل توريد العلف إليه, كما أن مساكن العاملين بالمزرعة وطرق لمواصلات المؤدية إليه تكون جيدة ليسهل نقل العمال والصيصان والأعلاف والإنتاج وغيرها. كما يراعى أن تتوفر في الموقع وسائل الإنارة والمياه النقية العذبة الصالحة للشرب.
ب- أن يكون صحيا:
يجب أن يكون الموقع الذي يقام عليه حظائر الدواجن جيد التهوية والإضاءة وبعيدا عن مزارع الدواجن الأخرى لمسافة لا تقل عن نصف كيلومتر, والأفضل أن تكون المسافة بين 2-3كم.
كما يراعى المساحة الكافية لإقامة المزرعة عليها, وإمكانية التوسع مستقبلا مع الأخذ بعين الاعتبار بعدها عن الأبخرة والغازات السامة الصادرة عن المصانع وأماكن التلوث كالمسالخ وغيرها.
ويجب أن تقام المزارع في منطقة حجمها وآمنة مع التأكد من خلوها من الحيوانات المفترسة والطيور البرية وخاصة الجارحة منها.
2- نوعية الأرض
يجب أن يراعى اختبار نوعية الأرض التي ستقام عليها مزرعة الدواجن من حيث ثمنها وطريقة صرفها للمياه ومنسوبها بالنسبة للدول المجاورة لها.
3- أهداف المزرعة
يجب أن يحدد المربي أهداف المزرعة من حيث نوعية الإنتاج, هل هي لإنتاج البيض أم اللحم أم التربية, ويتحدد الإنتاج للدرجة الأولى تبعا لمقدرة المربي وتبعا لطلب المستهلكين في المنطقة.
4- حماية المزرعة
تؤمن حماية المزرعة بإقامة سور حولها لحمايتها من الأعداء الطبيعية, وقد يكون السور من البناء أو من النباتات ذات الأشواك أو أي مادة رخيصة الثمن متوفرة في الأسواق المحلية.
- طرق المواصلات
تلعب الطرق دورا بارزا في حركة ونشاط المزرعة لذا يجب توفرها بحيث يمكن نقل العلف والبيض والصيصان والأدوات اللازمة لتربية الدواجن, وتقسم تلك الطرق إلى ثلاث أقسام هي:
- الطرق الإسفلتية المعبدة.
- الطرق المعبدة الحجرية.
- الطرق الترابية.
وتعتبر الأولى أفضلها ثم الثانية وأخيرا الترابية.
- توزيع مساكن الدواجن
لوقاية الطيور من الأعراض يجب أن تكون مساكن الطيور الصغيرة الحجم ( الصيصان في المنطقة الشمالية, (أي في المنطقة التي تهب منها الرياح ), بينما تكون مساكن الطيور الكبيرة في المنطقة الجنوبية, ويرعى أن تكون المسافة الفاصلة بينها حوالي 200م على الأقل لوقاية الطيور الصغيرة. وإذا لم يتمكن المربي من مراعاة ذلك, فيجب أن تقتصر المزرعة على نوع واحد من الأعمار.
- المباني المرافقة
يشاد في المزرعة عدة مباني أخرى بالإضافة لمساكن الدواجن,ويطلق عليها بالمباني المرافقة التي يختلف عددها وحجمها تبعا لحجم المزرعة, وأهم تلك المباني مستودعات العلف, مخزن البيض, مكتب الإدارة, مساكن للعمال, غرف لمحركات الكهرباء والمياه, مستودع للأجهزة والأدوات, غرفة للحارس, لذا فهو يبني لنفسه بيتا يلائمه اقتصاديا واجتماعيا.
- التوسع المنتظر مستقبلا
يحسن أن يأخذ المربي حسابا للتوسع المنتظر في المستقبل بحيث يترك مساحات شاغرة من الأرض يبنى عليها عدد آخر من مساكن الدواجن وذلك حسب حاجة المربي لذلك.