الإصابة بالمكورة العنقودية الذهبية

1٬285

المكورات العنقودية

هي عبارة عن جراثيم تأخذ الشكل الكروي و تنتظم في مجموعات و تأخذ شكل عناقيد العنب في اغلب الأحيان لذلك تسمى بالمكورات العنقودية (نسبة لعناقيد العنب). و هي مكورات غير متبوغة و تتلون إيجابيا بصبغة غرام. و جراثيم المكورات العنقودية لها المقدرة على إفراز العديد من المركبات التي تسهم بشكل كبير في الامراضية و ظهور الأعراض و هي من الجراثيم الغنية بهذه المركبات و التي تسمى بعوامل الضراوة أو الفوعة الجرثومية و المقدرة على إنتاج هذه العناصر و المركبات تختلف من نوع لآخر ضمن جنس المكورات العنقودية.

 

الصورة: يلاحظ هنا آفات نخريه محددة بشكل واضح في كبد ديك رومي بعمر خمسة عشر أسبوعا حيث قص منقاره قبل عشرة أيام من الإصابة. ترافقت هذه الإصابة بوجود أفات التهاب زليلي. الآفات الكبدية (و الطحالية) النخرية شائعة في مرحلة وضع البيض و تترافق مع التهاب شغاف القلب. تحصل الانتانمية العنقودية من وقت لآخر في الدجاج البياض عامة مع وجود بعض الآفات العيانية بالإضافة إلى الآفات العامة في الجثة و احتقان الكبد و شحوب الكلى.

كما تتميز هذه الأنواع بمقاومة عالية للظروف المختلفة و لذلك فهي من البكتريا المتعايشة في الوسط الخارجي كما تتواجد بشكل شائع على سطح الجلد و لذلك تترافق بشكل كبير مع الإصابات و الالتهابات الجلدية.

تعد المكورة العنقودية نبيتا طبيعيا على الجلد و الأغشية المخاطية و في بيئة الطيور. و كل أنواع الطيور قابلة للخمج بالمكورة العنقودية و خاصة العنقودية الذهبية بأعمار 9-20 أسبوع بعد التعرض للإجهاد. على الرغم من أن المرض خمجي إلا أنه لا ينتشر بسرعة و نسبة الإصابة و النفوق ليست عالية عادة و هذا يتعلق بفوعة الجراثيم و مقاومتها للعلاج و عدد الجراثيم التي تغزو مجرى الدم.

يكون المرض مميتا في الطور الحاد خلال أيام قليلة و تبدأ أعراضه بحمى و انتفاش الريش و تدلي أحد أو كلا الجناحين و تضخم المفاصل و عرج ثم هبوط و نفوق. تتألف الآفات العيانية لخمج العنقودية الانتانمية من نخر بؤري و احتقان و تضخم العديد من الأعضاء الداخلية كالكبد و الطحال و الرئة و الكلى و التهاب الجلد الغنغريني. تكون البؤر النخرية كبيرة الحجم في كبد دجاج الرومي و تختلط مع آفات الاشريشيا القولونية أو آفات مرض الراس الأسود.

الصورة : يؤدي التهاب شغاف القلب التنبني في كثير من الأحيان إلى نفوق إفرادي خاصة في الدجاج البياض. هذه الآفات شائعة الحدوث على صمامات الأبهر و الصمامات الاذينية البطينية اليسرى. قد تعزل الباستوريلا و الجراثيم العقدية من الآفات التنبتية أيضا إلى جانب العنقودية.

يزداد نفوق الصيصان خلال الأيام الأولى بعد الفقس عند وجود الخمج في الفقاسات حيث يتضخم كيس المح في الصيصان المصابة و يتغير لونة و قوامة و تكون السرة رطبة. كما لوحظ في بعض الحالات التهاب الفقار و خاصة الفقرات العنقية رقم 5 و 6 و 7 مؤدية إلى انضغاط النخاع الشوكي و عرج الطيور المصابة.

الصورة : هذه حالة التهاب العظم و النقي في دجاج رومي خلال مرحلة النمو. النسيج المخموج باهت اللون و قابل للتفتت في اقصى الطرف الداني (سهم) في منطقة نمو العظم الطولي الظنبوبي الرصغي. يشاهد التهاب العظم و النقي غالبا في هذا الموقع في دجاج اللحم و دجاج الرومي اليافعة و تعزل من هذه الآفات عادة العنقودية (و الاشريشيا القولونية). يجب شطر العظام الطويلة خاصة العظم الظنبوبي الرصغي عندما تعاني الطيور الفتية من حالة العرج. و من الضروري شطر العظام في عدة محاور في حالة الاشتباه بوجود التهاب العظم و النقي بحثا عن الآفات. قد تبدو الآفات في الأطوار الأولى من الخمج على شكل بؤر صغيرة رمادية هلامية.

تؤدي الانتانمية بالعنقودية إلى خسارات كبيرة في الطيور بعمر أكثر من ثلاثة أسابيع. تبدأ الأعراض بحمى نتيجة تجرثم الدم ثم تورم المفاصل و خاصة مفصل العرقوب و التهاب زليلي يمتد إلى أغماد الأوتار المجاورة.

تحوي المفاصل المتورمة القاسية على نضح مصلي قيحي إلى تجبني و تكون الأغشية الزليلية سميكة و متوذمة. قد يمتد الالتهاب إلى العظم و النقي في المنطقة المجاورة للكردوس. تتكون بؤر التهاب العظم و النقي من نضح تجبني أصفر اللون أو من مناطق تحلليه تؤدي لسهولة كسر العظم.

غالبا ما تعاني الطيور المصابة من نخر رأس عظم الفخذ. أما خراجات باطن القدم فهي شائعة في الدجاج البالغ على شكل تورم شديد للقدم مؤدية لعرج.


اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.