الاستخدام الخاطئ للأدوية البيطرية
يعد الاستخدام الخاطئ للأدوية البيطرية وعدم مراعاة الكيمياء الدوائية واحد من أهم الأخطاء التي ترتكب في الممارسة العملية في صناعة الدواجن ومن أمثلة الاستخدام الخاطئ للأدوية البيطرية الأتي:
خلط مركبات الجيل الثاني أو الثالث من السيفالوسبورينات مثل السيفاتركسيل أو السيفوتاكسيم أو السيفوبيرازون أو السيفتيفور مع الجنتاميسين سلفات والاستربتومايسين سلفات والاسبكتينومايسين سلفات واللينكومايسين هيدروكلوريد وذلك بسبب حدوث تلف كيميائي لكل المواد المخلوطة لأن مركبات الجيل الثاني أو الثالث من السيفالوسبورينات محملة علي ملح الصوديوم وجميع مواد الحقن الأخري محملة اما علي ملح السلفات أو الهيدروكلوريد والمعروف أن الصوديوم من أقوي الفلزات والسلفات أو الهيدروكلوريد هو الملح الممثل لأقوي الأحماض “حمض الكبريتيك أو الهيدروكلوريك” وهما من اللافلزات. اذن ماذا نتوقع من خلط فلز قوي كالصوديوم مع لافلز قوي كالسلفات أو الهيدروكلوريد سوي أن يتلفا بعضهما البعض كيميائيا.
استخدام السلفاديميدين في علاج كوكسيديا الطيور لأن السلفاديميدين تمتص بنسبة كبيرة تصل الي 90% من الاثني عشر في حين أن معظم أنواع الكوكسيديا الخطرة تحدث بعد الاثني عشر أي أن السلفاديميدين تختفي موضوعيا قبل أن تبدأ الرحلة الخطرة لأنواع الكوكسيديا الشديدة الضراوة وهنا يجب التأكيد علي أن السلفاكينوكسالين أو السلفاكلوزين هما الأولي تماما بالاستخدام.
استخدام الأموكسيسيللين لعلاج أمراض الكلوسترديا لأنه يمتص بنسبة كبيرة تصل الي 90% من الاثني عشر في حين أن كل أنواع الكلوسترديا الخطرة تحدث بعد الاثني عشر أي أن الأموكسيسيللين يختفي موضوعيا قبل أن تبدأ الرحلة الخطرة لأمراض الكلوسترديا وهنا يجب التأكيد علي:
أن استخدام الأمبسيلين أو اللينكومايسين أو المترونيدازول هو الأفضل لعلاج الالتهاب المعوي التنكرزي Necrotic enteritis ويضاف الكولستين حتي نزيل الأثر الطامس (Masking effect) للفلورا المعوية وأحداث تعرض مباشر لميكروب الكلوسترديا لمضادات الحيوية المستخدمة.
أن استخدام الأستربتومايسين في ماء الشرب أو خلطا بالعلف هو الأفضل لعلاج الالتهاب المعوي التقرحي Ulcerative enteritis ويضاف الكولستين حتي نزيل الأثر الطامس للفلورا المعوية وأحداث تعرض مباشر لميكروب الكلوسترديا لمضادات الحيوية المستخدمة.
أن استخدام التتراسيكلينات هو الأفضل لعلاج التهاب الجلد الغنغريني وتضاف كبريتات النحاس للتخلص من العوامل المساعدة لحدوث المرض وهي الكانديدا البيكانز.
استخدام الأموكسيسيللين – خطأ بالطبع – لعلاج أمراض الكلوسترديا وخلطه مع مركبات السلفا الممتصة لعلاج الكوكسيديا والمعروف أن ارتباط الأموكسيسيللين ببروتينات الدم أعلي من ارتباط مركبات السلفا ببروتينات الدم وهذا يعني تحرر قدر كبير من مركبات السلفا في الدم والذي يؤدي لتدمير أنسجة الكليتين وهنا يجب التأكيد علي أنه في حالة الاضطرار لعلاج الكلوسترديا النخرية مع الكوكسيديا يمكننا أستخدام الأمبسيلين مع السلفاكينوكسالين أو السلفاكلوزين بأمان تام.
استخدام الأسبيكتينومايسين حقنا وحده “بدون لنكومايسين” لعلاج المرض التنفسي المزمن المعقد CCRD حيث يوجد انخفاض مناعي بسبب العدوى المتزامنة بالمايكوبلازما والبكتريا القولونية والأسبيكتينومايسين مثبط لنمو البكتريا أي يعتمد علي الحالة المناعية Immune dependent أي لا يصح استخدامه وحده أثناء الانخفاض المناعي والصحيح هنا أن يستخدم الأسبيكتينومايسين مع اللينكومايسين حيث أنهما يعطيان معا مخلوطا قاتلا للبكتريا أي لا يعتمد علي الحالة المناعية مطلقا.
اللجوء لحقن الطيور بمضادات الحيوية مرة واحدة وعدم تكرار الحقن في اليوم التالي مباشرة لأن نسبة مضادات الحيوية المستخدمة لن تصل الي الحد القاتل للميكروب مما يؤدي لحدوث مقاومة ميكروبية مضادات الحيوية المستخدمة.
خلط الدوكسيسيكلين بجرعات عالية جدا مع التايلوزين لأن في هذه الحالة يعمل الدوكسيسيكلين علي جزئ 50 أس من الريبوزوم بدلا من عمله علي الجزئ 30 اس من الريبوزوم مما يؤدي الي حدوث ما يعرف بالتثبيط التنافسي بينهما فيصبح المخلوط كعدمه.
خلط الدوكسيسيكلين بجرعات أقل كثيرا من جرعاته مع التايلوزين لأن في هذه الحالة لن يؤدي الخلط الي تحويل المخلوط الي مركب قاتل للبكتريا وسيظل المخلوط مثبطا لنمو البكتريا أي يعتمد علي الحالة المناعية .
استخدام المضادات الحيوية المثبطة للمناعة وأهمها الأوكسيتتراسيكلين والكلوروتتراسيكلين ومركبات السلفا الممتصة و مركب الكلورامفينيكول قبل أو بعد التحصين مباشرة.
استخدام التتراسيكلينات مخلوطة أو متزامنة مع البنسلينات أو السيفالوسبورينات وذلك لوجود تضاد بينهما مع أمكانية تكوين مركبات سامة في بعض الأحيان.
استخدام التتراسيكلينات مخلوطة أو متزامنة مع سترات البوتاسيوم أو سترات الصوديوم أو بيكربونات الصوديوم (أوساط قلوية) حيث تقلل من امتصاص التتراسيكلينات مع خفض فترة عمر النصف لها.
استخدام التتراسيكلينات مخلوطة أو متزامنة مع مجموعة “ب” المركب حيث تسبب تثبيط تدريجي لها.
استخدام الكينولونات مخلوطة أو متزامنة مع سترات البوتاسيوم أو سترات الصوديوم أو بيكربونات الصوديوم وذلك لوجود تضاد بينهما يؤدي الي ترسيب الكينولونات بالكليتين مع تكوين بللورات ابرية بها.
أستخدام الكينولونات مخلوطة أو متزامنة مع السلفا والترايميثوبريم وذلك لوجود تضاد بينهما.
أستخدام الكينولونات مخلوطة أو متزامنة مع الباستراسين حيث يقلل امتصاص الكينولونات.
أستخدام الكينولونات وخاصة النوروفلوكساسين والدايفلوكساسين بجرعات أعلي كثيرا من جرعاته حيث يتحول الكينولون الي مثبط لنمو البكتريا وليس قاتلا للبكتريا .
أستخدام الماكروليدات أو اللينكوزاميدات أو البللوروميوتالين مع بعضها البعض أو مع الفلوروفينيكول لأن ذلك بسبب حدوث تثبيط تنافسي مع حدوث عدم تحمل دوائي بالكبد.
استخدام المركبات المحتوية الليكتين Lectin قبل التحصين باللقاحات الحية ضد النيوكاسل هو خطأ فادح لأن مادة الليكتين تغلق مستقبلات حمض السياليك وبالتالي تمنع التصاق فيروس اللقاح بها مما يؤدي لفقدان عمله.
استخدام الأدوية الخام الغير مصنعة فمثلا الدوكسيسيكلين الخام قد يكون عالي النقاوة أو ردئ النقاوة.
فاذا كان عالي النقاوة واستخدم مخلوطا مع التايلوزين فستكون النتيجة كأننا استخدمناه بجرعات عالية جدا مع التايلوزين وهنا سيعمل الدوكسيسيكلين علي جزئ 50 أس من الريبوزوم بدلا الجزئ 30 اس من الريبوزوم مما يؤدي الي حدوث ما يعرف بالتثبيط التنافسي بينهما.
واذا كان ردئ النقاوة واستخدم مخلوطا مع التايلوزين فستكون النتيجة كأننا استخدمناه بجرعات منخفضة مع التايلوزين وهنا لن يؤدي الخلط الي تحويل المخلوط الي مركب قاتل للبكتريا وسيظل المخلوط مثبطا لنمو البكتريا أي يعتمد علي الحالة المناعية .