البياضات و أنواعها
- مقدمة
- انواع البياضات
- استعمال البياضات
- طريقة جمع البيض اليا وجهاز التعريب والتعبئة
البياضات او أعشاش البيض
في حظائر تربية الدجاج المنتج لبيض التفريخ او المنتج لبيض المائدة يتم تزويد الحظائر بامكنة امنه حيث تتمكن الفراخ من وضع البيض, يتم صنع البياضات من مواد غير قابلة للصدأ وسهلة التنظيف والتعقيم حيث تصنع في الغالب من التوتياء حيث لا تاوي اليها الحشرات والطفيليات.
بشكل اساسي يمكن ان نميز نوعين من البياضات وهما:
اولا. البياضات العادية
وهي البياضات التي تعتمد على الجمع اليدوي ومن الممكن تسميتها بالبياضات العادية او اليدوية او البياضات الكلاسيكية وهذا النظام قديم ويتم الاعتماد عليه في مزارع الدجاج القديمة او عند وجود اعداد محدودة من الدجاج.
و من ميزات هذا النوع من البياضات ان تكلفته تصنيعه وتركيبة قليلة وتتناسب مع الامكانيات المحدودة او عند تربية اعداد قليلة من الطيور. ومن مساوئ هذا النوع من البياضات صعوبة جمع البيض الذي يتم بالاعتماد على الايدي العاملة بالإضافة الى استهلاك الكثير من الوقت لجمع البيض, كما تزداد قابلية البيض للتلوث والفساد والكسر. يختلف تصميم هذا النوع من البياضات تبعا لعوامل عديده منها تصميم الحظيرة و عدد الطيور ومدى توفر الايدي العاملة.
يمكن ان نميز نوعين رئيسيين يندرجان ضمن البياضات العادية وذلك تبعا لتمركز البيضة بعد وضعها من قبل الفرخة وهما:
اولا. البياضات العادية الحاجزة
حيث يتميز هذا النوع ببقاء البيضة ضمن البياضة وذلك لاستواء ارضية البياضة, حتى يأتي العامل ويقوم بإخراجها من العش. وهذا النوع غير مفضل كثيرا لأنه يسهم بتلوث البيض وتعرضه للفساد بشكل اسرع.
ثانيا. البياضات العادية الطاردة
اما هذا النوع فيتميز بأرضية مائلة باتجاه الامام او باتجاه الخلف وهذا يسهم بتدحرج البيضة الى الخارج بعد وضعها من قبل الفرخة.
وهنا يمكن ان نميز نوعين:
البياضات العادية الطاردة للخلف
يمكن ان يكون الميلان باتجاه الخلف حيث يتم جمع البيض من خلال المرور خلف البياضات وهذا له مزايا عديدة منها عدم ازعاج الدجاج اثناء جمع البيض بالإضافة لسهولة المرور والجمع.
صورة: بياضة طاردة للخلف حيث يتم جمع البيض من الخلف
البياضات العادية الطاردة للأمام
حيث يكون الميلان باتجاه مدخل البياضة ويتم جمع البيض بالمرور امام البياضات ولهذا النوع مساوئ تتمثل بصعوبة جمع البيض بسبب المرور بين الفراخ بالإضافة الى ازعاج الفرخات التي تتواجد داخل البياضات اثناء وضع البيض.
صورة: بياضة من النوع الطارد للامام مزودة بنظام حماية للبيض
صورة: بياضة من النوع الطارد للامام مزودة بنظام حماية للبيض
ثانيا. البياضات الآلية
وهي البياضات التي تعتمد على الجمع الآلي للبيض بدون الحاجة للايدي العاملة في عملية جمع البيض الناتج.
فقد تطورت صناعة البياضات في السنوات الاخيرة حيث تم تصنيع خوط جر الية لجمع البيض الناتج بعد الوضع وبشكل الي حيث تستخدم مثل هذه الخطوط فيما يسمى بالبياضات الالية حيث تتميز ارضية البياضات بميلان بسيط يساعد على انزلاق البيض بعد الوضع باتجاه خط جر الي يسير بموازاه خط البياضات.
تستعمل مثل هذه النوعيات من الخطوط الالية غالبا عند تربية الدجاج البياض في الاقفاص أي بنظام البطاريات حيث تكون ارضية الاقفاص ذات ميلان يسمح بتدحرج البيض بلطف باتجاه الخط الآلي.
غير ان انواع من الخطوط تم ايضا تطويرها بما يتناسب مع نظام التربية الاراضية للدجاج البياض.
ومن ميزات هذه الخطوط هو توفير الايدي العاملة مع سهولة بجمع البيض وتوفير بالوقت بالإضافة الى منع تلوث البيض نتيجة بقاءه لفترة طويلة داخل البياضات.
غالبا ما تمر خطوط الترحيل والجمع خلف البياضات التي تتميز بوجود ميلان في ارضيتها باتجاه الخلف وهذا الميلان البسيط يسمح بانزلاق هادئ للبيضة باتجاه خط الترحيل الذي يكون غالبا مغطى من ناحية البيض بطبقة مطاطية ذات نتوءات مطاطية تساعد على حمل البيض بشكل امن بدون ان يتعرض للتزحلق او الارتطام.
لقد تم اعتماد هذا النوع بشكل واسع في الدول المتقدمة في نظم التربية المكثفة للدجاج المنتج لبيض المائدة والدجاج المنتج لبيض التفريخ.
يعتبر ذو تكلفة اعلى لكن ذو مزايا ايجابية عديدة اذا ما قورن بالانواع التقليدية للبياضات.
بياضة نصف الية
يمكن من حيث الشكل تقسيم البياضات للأنواع التالية:
اولا. البياضات المفردة
ومقاسها 35×35×35 سم, حيث تخصص بياضه لكل 5 دجاجات ويمكن عمل بياضه مركبة من عدة بياضات مفردة (5-10) حيث تكون مرصوصة الى بعضها البعض في صف واحد او اكثر من صف (بشكل طابقي) وفي هذه الحالة يتم تثبيت عوارض عرضية في كل صف (عل طول البياضات في الطوابق العلوية) لكي تتمكن من خلالها الفرخات من الدخول للبياضات العلوية.
يجب الانتباه الى ان البياضات تزود بشفه خارجية لمنع سقوط البيض من البياضات بعد وضع البيض كما تزود بمنصة تقف عليها الفرخة لدى دخولها للعش.
يمكن ان تكون الجهة الخلفية (ظهر البياضة) مغلقة او لها فتحة تسمح بجمع البيض, وغالبا ما يتم فرش ارض البياضات بتبن او نشارة الخشب لكي تمنع كسر او شرخ او تلوث البيض.
كما يتم تصنيع بياضات مفتوحة من الجانبين حيث يمكن للفرخة دخولها من كلا الجانبين ويمكن ايضا جمع البيض منها بسهولة.
ثانيا. البياضات المفردة الصيادة
وهي بياضات مفردة و لكن لها باب امامي يسقط خلف الدجاجة بمجرد دخولها وتحجز الدجاجة داخل البياضة لحين اطلاقها كما تمنع دخول دجاجات اخرى لنفس البياضة وهي تستعمل لغرض التسجيل في القطعان المنسبة حيث يسجل رقم الدجاجة على قشرة البيضة الذي باضتها.
وتحتاج هذه العملية الى مجهود خاص واشراف مستمر حتى لا تحبس الدجاجة بالبياضة لفترة طويلة تحرم اثنائها من الاكل والشرب.
تخصص البياضة المفره الصياده الواحده غالبا لثلاث دجاجات.
ثالثا. البياضات المجمعة
ومقاسها 200×50×50 سم ومعدل البياضة 50 دجاجة ويصلح استعمالها في الحظائر التي يربى بها اعداد كبيرة من الدجاج البياض بصورة تجارية. غالبا تزود هذه البياضات بخوط جر الية للبيض الناتج ويستخدم هذا النوع غالبا في تربية الامهات المنجة لبيض التفريخ.
حيث تستخدم البياضه من مجموعة من الفرخات بنفس الوقت وتكون في النظام الآلي ذات ارضية مائلة باتجاه الخلف تسمح بانزلاق هادئ للبيض الناتج باتجاه خط الجر والجمع الذي يكون مغطى بطبقة مطاطية مع نتوءات مطاطية لحماية البيض الناتج.
طرق وضع واستعمال البياضات
اولا. يجب وضع البياضات في الحظائر قبل بداية وضع البيض بمدة 2-3 اشهر حتى تتعرف الطيور على مكان وضع البيض الذي ستلجأ اليه عند بداية الانتاج.
ثانيا. اذا تأخر وضع البياضات الى ما بعد بداية وضع البيض فان الطيور تقوم بوضع البيض على الفرشة وبالتالي يتعود عدد كبير من الطيور على ذلك طوال فترة الانتاج وينتج عن ذلك نسبة كبيرة من البيض الملوث المتسخ مما يقلل من صلاحية البيض للتفريخ ويخفض من القيمة التسويقية لبيض الاكل.
ثالثا. عند وضع البياضات لأول مرة في الحظيرة فيفضل وضعها على الارض حتى تتعود الطيور عليها وبعد بداية الانتاج ترفع الى ان يصل ارتفاع الدور السفلي الى 30-40 سم عن الارض.
رابعا. يجب وضع البياضات بشكل منتظم حول الجدران او الحواجز واذا كان في الحظيرة اماكن مظلمة اكثر من غيرها فيجب وضع عدد اكبر من البياضات في هذه الاماكن لان الطيور تميل الى وضع البيض في ارضية هذه الاماكن.
خامسا. يجب ان يوضع فرشة نظيفة داخل البياضة اما ان تكون من التبن او من نشارة الخشب بعمق 3-4 سم ويجب ان تفحص فرشة البياضات بشكل دوري بحيث تزود البياضات بفرشه جديدة عند تناثر الفرشة القديمة او عند اتساخها.
سادسا. يجب ان تكون ارجل الطيور نظيفة عند دخولها البياضات حتى لا تلوث فرشة البياضات والبيض داخلها لذلك يفضل وضع فرشة جافة ننظيفة حول البياضات لكي تقلل من فرص تلوث الطيور قبل دخولها للبياضات.
سابعا. يجب عدم تعويد الطيور على البيات داخل البياضات حتى لا تلوث الفرشة داخلها واذا لوحظت هذه الظاهرة فيتم اغلاق فتحات البياضات في المساء على ان يعاد فتحها في الصباح الباكر.
ثامنا. يجب منع الطيور من الرقاد في البياضات طوال اليوم واذا لوحظ ان هناك عدد من الطيور قد تعود على ذلك فانها تعزل في مكان ذات ارضية سلك ينفذ الهواء من اسفلها الى مكان رقاد الدجاجة فلا يسمح ذلك بتدفئة المكان الذي ترقد علية الدجاجة فتقلع عن هذه العادة.
تاسعا. اذا لوحظ ان الطيور تتجنب وضع البيض داخل البياضات فقد يكون ذلك موشر لوجود الطفيليات الخارجية في البياضات مما يزعج الطيور عند دخولها لوضع البيض وفي هذه الحالة يتم اخراج البياضات وتنظيفها ومن ثم رشها باحد المبيدات الحشرية المناسبة كما يتم رش الطيور باحد المبيدات الحشرية المناسبة والغير مؤذية ويفضل نقلها الى حظيرة جديدة نظيفة ومطهرة ومن ثم يتم تطهير الحظيرة الملوثة بالطفيليات قبل وضع طيور جديدة فيها.
طريقة جمع البيض أليا وجهاز تعريب البيض
يتألف الجهاز الذي يستقبل البيض من الحظائر من عده قطع تساهم مجتمعة في استقبال البيض وتعريبه حسب الاوزان وفحصة وتعبئته ضمن الاطباق و فيما يلي شرحا مبسطا حول اجزاء هذا الجهاز.
اولا. جهاز الحمل الآلي
يتألف الجهاز من الحامل والحامل الامامي حيث يتحرك الحامل الامامي حاملا اطباق البيض بارتفاع 6 اطباق للرزمة الواحدة على مؤشر السطح الرافع.
بعدها تنقل الاطباق الى الحامل الناقل. وبنفس الوقت ينقل المثبت الجانبي الاطباق الفارغة بلطف تماسلة الاطباق البلاستيكية لتعود مرة اخرى لحمل البيض الى الحامل الامامي, و تتم هذه العملية بعد قطع تفريغ الهواء عن الكؤوس ويتابع البيض طريقة ليدخل الموجه الرئيسي.
ثانيا. غاسله البيض
وهو عبارة عن جهاز يقوم بغسل البيض بلطف بواسطة عدد من الفراشي ليصبح نظيفا دون ان تتعرض القشرة للثقب او الكسر او الخدش.
كما ان الماء الكثيف النازل من الغاسلة يساهم في غسل الفراشي للمحافظة على نظافتها ومن بعد ذلك يدخل البيض الى المجفف ذو القدرة العالية على التجفيف ويعود جهاز تفريغ البيض الى الغاسلة نظيفا.
ثالثا. المنبع الضوئي
يسير البيض على جهاز الفحص ضمن اثنا عشر خطا حيث يقف عاملان ليقوما بالفحص الضوئي للبيض بواسطة مساحة ضوئية كبيرة تسمح للضوء بالدخول الى داخل كل بيضة بأكبر ما يمكن من الضوء ضمن وقت كافي للسماح للبصر بفحص البيض المشروخ او المتضرر.
حيث يتم استبعاد البيض الغير مناسب عند مرورة على الساحة الضوئية ( تغذى المساحة الضوئية الكبيرة بالمنبع الضوئي بواسطة عدسات لها شكل قطع مكافئ).
رابعا. المصنف (المدرج)
يحتوي المصنف على ميزان يعمل بطرقة الية و يصنف البيض الى سبعة احجام, يحمل البيض على جانبي شريط البيض الناقل ثم ينزل في خط مزدوج ولكل خط وزن معين. حيث يتحرك البيض ببطء و بلطف على هذا الخط ويتم ذلك ضمن وقت كاف لكي تستقر على الميزان وتأخذ وزنها الصحيح.
خامسا. العداد الآلي
و هو عباره عن عداد اصبعي الشكل يعد البيض ويسجل عدده ايضا حيث يصنفه الى سبعة اصناف.
سادسا. التوضيب الآلي
يتبع توضيب البيض الطريقة التي يجب ان يباع بها حيث يوجد في نهاية كل خط عدد من الفناجين المطاطية التي تلتقط البيض عند تفريغها من الهواء لتضعها ضمن الاطباق المخصصة لها عند قطع التفريغ وكل مجموعة حسب وزنها.
د.محمد المسالمه