التأثيرات السلبية لتراكم غاز الأمونيا في حظائر الدواجن
الدكتور : محمد المسالمة
يعتبر غاز الأمونيا من الغازات الضارة التي تتراكم بشكل تلقائي في حظائر الدواجن نتيجة لمخلفات الدواجن و تفاعلاتها مع الوقت و خصوصا بوجود الرطوبة و الحرارة وهو من الغازات ذات الرائحة وبالتالي يمكن استشعاره في الحظائر عند ازدياد تركيزه في جو الحظيرة.
يزداد تراكم غاز الأمونيا في الحظيرة في حالات سوء التهوية وارتفاع الرطوبة في الحظيرة.
ويمكن ايجاز الأسباب التي تقود الى ارتفاع نسبة غاز الامونيا في جو الحظيرة الى ما يلي:
- سوء التهوية في الحظيرة حيث تلعب التهوية دور في طرد الهواء المتراكم في الحظيرة والحصول على هواء نقي من خارد الحظيرة كما لها دور في خفض رطوبة الفرشة وجفافها مما يقلل من التفاعلات التي تنتهي بإطلاق الامونيا.
- كثافة التربية: مما يزيد من كمية الغاز المتشكلة في الحظيرة.
- ارتفاع الرطوبة في أرضية الحظيرة والفرشة مما يعزز التفاعلات التي تنتهي بإطلاق غاز الامونيا من مخلفات الدواجن.
- عدم استخدام السماكة الكافية من النشارة وبالتالي تقل قدرة الفرشة على امتصاص الرطوبة ومعادلة الزرق ومكوناته.
- التغذية على علائق غنية بالبروتين.
- وجود المشاكل الكلوية.
يمكن الاستدلال على وجود تراكيز عالية من غاز الامونيا في الحظيرة:
- وجود رائحة نفاذه قوية عند دخول الحظيرة.
- وجود احمرار في عين الطيور وادماع وانتفاخ في الجفون وتغير في شكل العين.
- انخفاض استهلاك العلف.
- تجمع الطيور وضعف نشاطها وحيويتها.
- بدء ظهور الأعراض التنفسية على الطيور.
تلعب غازات الامونيا دور سلبي كبير على صحة الدواجن من خلال:
- التأثير على المكونات الخلوية المبطنة للجهاز التنفسي مما يجعلها أقل قدرة على منع الغزو الجرثومي والفيروسي وبالتالي فتح المجال للإصابات التنفسية المختلفة.
- خفض المناعة العامة للطائر وفتح الباب للجراثيم الانتهازية لإحداث الإصابات المرضية وبشكل خاص المايكوبلازما و الايكولاي.
- زيادة الضغط على القلب والجاهز التنفسي من اجل تلبية احتياجات الانسجة والأعضاء المختلفة في الجسم للكميات المطلوبة من الأوكسجين مما يسبب اجهاد قلب وظهور الاستسقاء.
- تخريش العين ومكوناتها وتخريب المكونات الواقية للعين حيث يلاحظ احمرار العين وتخرشه وبالتالي تصبح منفذ للإصابات الجرثومية المختلفة.
- إذا ترافق ارتفاع غاز الامونيا مع أحد الامراض التنفسية (البرونشيت – الميكوبلازما … الخ) يصبح من الصعب السيطرة على الحالة المرضية نتيجة لتهتك بطانة الجهاز التنفسي وضعف المناعة الخلوية والعامة وبالتالي تطول مدة الإصابة ويرتفع نسبة النافق في القطيع المصاب.
- انخفاض استهلاك العلف وانخفاض معدل التحويل العلفي.
لذلك بادر عزيز المربي الى:
- العمل على تحسين التهوية في حظائر الدواجن.
- التخفيف من نسب الرطوبة العامة في جو الحظيرة.
- العمل على خفض الرطوبة في الفرشة.
- العمل على رفع مناعة الطيور من خلال إضافة الفيتامينات.