العوامل التي تؤثر في نجاح التعقيم
الكثير من مربي الدواجن يشتكي من الخسائر المتكررة , فالبكاد يخرج من دورة خاسرة ليدخل في دورة جديدة لا يتوقف فيها النافق و لا يحصل فيها على نسب تحويل معقولة بالإضافة الى عدم قدرته على مجابهة الامراض التي لا تكاد تخلو مزرعته منها فهو ما ان يخرج من حالة مرضية حتى يقع في حالة مرضية اخرى و هنا نقول لابد من معرفة و دراسة السبب الحقيقي وراء مثل هذه الظاهرة ولابد في مثل هذه الحالات من الاستعانة بالطبيب او المختص لتقدير الحالة و دراستها و اعطاء الحلول المثالية للبدء من جديد وفق الأسس الصحيحة للتربية و الانتاج.
اذا اردت الحصول على نتائج جيدة من تربية الدواجن لابد من ان تكون قد طبقت برنامج تطهير فعال للتخلص من جميع الميكروبات المتبقية من الدورة السابقة.
وقبل ان نخوض في التفاصيل لابد من الاشارة الى العوامل التي تؤثر في فاعلية المطهرات او المعقمات:
- تركيز المادة المعقمة: كلما زاد تركيز المادة المطهرة زادت فاعليتها.
- زمن التماس مع الميكروبات: كلما كان زمن التماس مع الميكروبات اطول زادت فعالية المعقم.
- درجة الحرارة: تزداد فاعلية المطهرات بارتفاع درجة الحرارة.
- نوع الميكروبات: تختلف سرعة التأثر بالعوامل المعقمة بين أنواع المكروبات بالإضافة الى طور النمو حيث تكون الكائنات الدقيقة حساسة جداً للعوامل المعقمة و المطهرة في الطور اللوغارتيمي للنمو وبشكل عام السبورات البكتيرية أكثر مقاومة من الأشكال الخضرية والسبورات الفطرية أكثر مقاومة من السبورات البكتيرية .
- وجود المواد العضوية في وسط التعقيم: كلما زادت المواد العضوية قلت فاعلية المعقم.
- درجة ال (PH): بعض المطهرات تعمل بشكل أفضل في الوسط الحامضي و بعضها تعمل بشكل افضل في الوسط القلوي.
مثال على بعض المواد المستخدمة في التعقيم :
أولاً : باستخدام الأملاح وبتراكيز عالية.
ثانياً : الحوامض والقواعد , بزيادة نسبة الحموضة أو انخفاضها يتأثر نمو المكروبات ومن الأمثلة عليها حامض الخليك والبنزويك وتأتي أوكسيد الكبريت .
ثالثاً : الهالوجينات
- اليود :
ذو فعالية تعقيم عالية خاصة عندما يذاب مع الكحول لتكوين صبغة اليود.
- الكلور :
مادة تعقيم لمياه الشرب حيث يستخدم على صورة غاز أو أملاح الكلور (الهيبسوكلورايت) يستخدم لتنظيف قناني الرضاعة للأطفال أو الحمامات .
رابعاً : الكحولات
مطهرات جيدة خصوصاً الكحول الأثيلي بتركيز 75% للقضاء على مجموعة جراثيم خاصة عصيات التدرن مثل الأسبرتو ويتمثل عمل الكحول بأنه يغير من طبيعة البروتين داخل الخلية ومذيب جيد للمواد الدهنية .
خامساً : الفينولات
مجموعة كبيرة من المركبات تبدأ بالفينول وتزداد فعاليتها عند إضافة مجاميع المثيل الى حلقة الفينول وبتركيز 10-15% تقتل الفينولات معظم البكتريا بضمنها عصيات السل وبتركيز 5% فينول ضد كل المجاميع الفيروسية وتمزج الفينولات مع الصابون تظهر لنا نتائج أفضل ومن الأمثلة على الفينولات (الديتول) .
سادساً : المواد المؤكسدة
مثل بيروكسيد الهيدروجين لتنظيف الجروح وبرمنكنات البوتاسيوم للفواكه والخضرات .
سابعاً : المطهرات الغازية
- الفورمالدهايد : يستخدم محلوله المائي بتركيز 40% ويدعى الفورمالين , يقتل عصيات الجمرة الخبيثة ولكن ذو رائحة مخدشة وكريهة والفورمالديهايد بتركيز 8% من المطهرات الفعالة جداً تقتل الجراثيم بدقائق قليلة .
- أوكسيد الأثلين : يمزج من بعض الغازات الخاملة كثنائي أوكسيد الكاربون وهو فعال جداً للمكروبات حيث يستخدم في تعقيم الأدوات الجراحية والأجهزة الطبية الحساسة كمنظار المثانة وأجزاء ماكنة القلب والحقن الطبية .
ثامناً : المعادن الثقيلة
تتميز مركبات المعادن الثقيلة وخصوصاً أملاح والمركبات العضوية للعضوية للزئبق والفضة والنحاس ذات تأثير واضح على البكتريا كمطهرات ومركبات النحاس بالخصوص ذات تأثير على الفطريات واستخدمت مركبات النحاس والكبريت في المستشفيات للتطهير والعلاج مثل المكروكروم الذي يستخدم لتطهير الجروح ومنع تلوث الحروق .
تاسعاً : الصبغات
تعد الصبغات غير سامه للإنسان والحيوان إلا أنها مبيدة للأحياء المجهرية لذا تستخدم بعض الصبغات لتعقيم وتطهير الحروق والجروح وأشهرها Acriflavine وصبغة البنفسج البلوري Crystal violet التي كانت قد استخدمت في معالجة بعض الأمراض الجلدية .
هنالك مجموعة من العوامل التي يجب الاهتمام بها كي تزيد من فعالية المطهر المستخدم و تزيد من تاثير برنامج التطهير و تجعله ناجحا.
العوامل التي تزيد من فعالية التطهير في حظائر الدواجن
تنظيف الحظيرة بشكل كامل وبقاء جزء من المخلفات: يجب ان يتم كنس الحظيرة من الداخل للتخلص تمام من بقايا الطيور (زرق – ريش – اوساخ) بالاضافة للغبار المتراكم في مناطق مختلفة و تنظيف الشقوق و الفتحات و شقوق الابواب و الشبابيك و كل نقاط الحظيرة.
هل تم الغسل بشكل جيد باستخدام احد مواد التنظيف المعروفة بفعاليتها في التخلص من المواد المختلفة الدهنية و البروتينية.
استخدم برنامج تعقيم متعدد المراحل و بفواصل زمنية مدروسة للتخلص من كافة العوامل الممرضة كالكوكسيديا و الفيروسات و الجراثيم المنتجة للأبواغ او غير المنتجة للأبواغ. فعملية التعقيم لها اسس و مبادئ و يجب ان توكل الى طبيب بيطري او مختص من اجل تحديد برنامج التطهير و التعقيم المناسب للحظيرة و ذلك لان المختص على دراية بخصائص المطهرات و طرق زيادة فعاليتها في الحظيرة.
فمن المعروف انه يمكن زيادة فعالية التطهير من خلال :
– زيادة تركيز المطهر ويمكن زيادة تركيز المطهر مباشرة من خلال اضافة ضعف الجرعة التي توصي بها الشركات او من خلال استخدام الجرعة المنصوص عليها و لكن بإعادة الرش مرة ثانية في وحدة المساحة و المعقمات كما المضادات الحيوية يمكن زيادة تأثير بعضها على نوع محدد من الميكروبات بزيادة التركيز.
– زيادة طول فترة التأثير : ونعني بها الفترة الزمنية التي يبقى فيها المطهر على تماس مع الوسط ضمن الحظيرة (الجدران و الشبابيك و الارضية و المعدات) فكلما طالت الفترة التي يبقى فيها المعقم على تماس مع السطح كلما زاد تأثيره و قوته في التعقيم و بالتالي لابد من رش مواد التطهير و التعقيم بكثافة. يعتمد هذا العامل على عدد الكائنات الموجودة في المادة فإذا كانت مادة شديدة التلوث يجب زيادة الزمن اللازم للتعقيم لذا يجب أن نلجأ الى الطرق الميكانيكية لإزالة المكروبات مثل التنظيف والمسح والغسل للتقليل قدر الإمكان من كمية التلوث وبالتالي نجاح عمل المعقم والمطهر .
– التنظيف الجيد للحظيرة يزيد من تأثير المطهر لعدة اسباب منها التخفيف من المواد العضوية (الزرق و الريش و غير ذلك) و التي كلما زادت كميتها كلما ضعف تأثير المطهر كما ان التنظيف الجيد و التخلص من البقايا و الغبار يقلل الحمولة الميكروبية في المزرعة و يصبح بالتالي التركيز الاقل للمطهر قادر على استبعادها و قتلها.
– استخدام أكثر من نوع من المعقمات بالتناوب في جدول زمني و بفاصل عدة ايام بين المعقم و المعقم الأخر. و يتم اللجوء الى هذه الطريقة في كثير من الاحيان من اجل القضاء على الميكروبات المختلفة لان بعض الميكروبات تتأثر بأحد المعقمات و لا تتأثر بمعقم اخر و بعضها على العكس و بالتالي فان التناوب بين نوعين من المعقمات او أكثر يساعد في تغطية جميع أطياف الميكروبات و القضاء عليها.