العوامل التي توقف إنتاج البيض
يمكن أن يتوقف الدجاج عن وضع البيض لأسباب عدة منها:
1 ـ نقص في طول الاضاءة : الجنوح الضوئي النسبي ( Relative Photorefractoriness )
النقص فى طول النهار أو طول الفترة الضوئية يؤدى إلى نقص إفراز الهرمون المحدث للتبويض (L H) و بالتالي توقف وضع البيض. لذلك تربى القطعان التجارية فى مساكن محكمة مغلقة حيث تعطى برامج ضوئية لا تتأثر بطول أو قصر النهار فى خارج المسكن . وتزاد فيها الفترة الضوئية تدريجيا إلى أن تصل إلى 17 ساعة . ولكن التأثير المنشط للضوء يتناقص بمرور الوقت ونجد الطيور فى النهاية قد توقفت عن وضع البيض . وفقدان الاستجابة للضوء هو ما سبق وأطلقنا عليه الجنوح الضوئي النسبي ( R.P. ).
2 ـ الرقاد ( الحضانة الطبيعية للبيض ) ( Broodiness )
الفترة التي تحتضن فيها الدجاجة البيض وتربى صغارها تسمى بفترة الرقاد. وفى الأحوال الطبيعية فإن الرقاد يبدأ عندما يكمل الطائر وضع عدد مناسب لكل نوع (Clutch size) وهو حوالي 15 – 20 بيضة فى الدجاج ، 20 – 30 بيضه فى البط أو بيضتين فقط فى حالة الحمام .
وتصبح الدجاجة حساسة وتدافع عن عشها، والاهم من ذلك إنها تتوقف عن وضع البيض و يتناقص حجم المبيض كثيرا ، كما يسقط الريش من المنطقة البطنية للجسم وعادة تأتي فترة الرقاد فى الطائر بعد فترة إنتاجية عالية للبيض، وفى هذه الفترة يرتفع منسوب هرمون البرولاكتين (Prolactin ) فى الدم كما يقل منسوب هرموني LH، البروجسترون (Progestrone) وتستمر فترة الرقاد عند الطائر مدة مشابهة لفترة تفريخ البيض لنفس النوع ( 21 يوم فى الدجاج ، 28 ـ 35 يوم فى البط .. وهكذا ) .
لقد أدى الاستئناس والانتخاب إلى اختفاء هذه الصفة الطبيعية إلى حد كبير فى سلالات إنتاج البيض وإلى حد أقل فى سلالات اللحم . ويعتبر وجود هذه الصفة فى قطعان إنتاج البيض أمر غير مرغوب فيه .
و الطيور المرباة على فرشة أو أرضية صلبة تحدث فيها هذه الصفة أكثر من المرباة فى بطاريات وأقفاص .
ويمكن إرجاع الطائر الذى تظهر فيه هذه الصفة إلى الإنتاج سريعا إما بعزل الطائر فى بيئة جديدة أو بوضعه فى قفص ذو أرضية من السلك (Broody Coop ) وذلك لمدة عدة أيام . وقد وجد أن الحقن بهرمونات الفص الأمامي للغدة النخامية (Gonadotrophic h ) يقلل من المظاهر الخارجية للرقاد و لكن لا يعود بالطائر إلى نفس نسبة إنتاج البيض .
3- القلش ( Moulting )
بعد موسم إنتاج طويل يبدأ الإنتاج فى التناقص السريع ويقل حجم ووزن المبيض وقناة المبيض ، ويسقط معظم ريش الطائر، وتنشط حويصلات الريش لإنتاج ريش جيد و تسمى هذه الظاهرة التي يتوقف عندها إنتاج البيض ويسقط الريش بظاهرة القلش . ويشارك فى هذه الظاهرة هرمونات النخامية وهرمونات الدرقية ( انخفاض البروجسترون, والـ LH وارتفاع Thyroxine & prolactin).
وهذه الظاهرة تعطى الطائر فترة راحة من إنتاج البيض لتسمح بتجديد الخلايا الداخلية خصوصا فى قناة المبيض. والدجاج المربى تحت الظروف الطبيعية عادة يبدأ فى القلش فى نفس الوقت الذى تقل فيها مصادر الغذاء ويستمر فى القلش ويتوقف عن الإنتاج حتى تصبح مصادر الطعام متوفرة وحتى يصبح طول النهار مناسبا . ويمكن إجبار الطيور على الدخول فى القلش بخفض كمية الطعام ( أو بمعاملات غذائية خاصة ) أو بخفض طول النهار .
وينخفض إنتاج البيض ثم يتوقف تماما بعد عشرة أيام من القلش. والانخفاض فى وزن المبيض وقناة المبيض قد يصل إلى 25 ـ 30 % من وزن الجسم . كذلك ينخفض وزن الكبد وكمية الدهن فى الجسم ، أما فقد الريش فيبدأ بعد حوالي 15 يوم من بداية القلش .
ويلاحظ أن انخفاض مستوى البروجسترون فى هذه الفترة يساعد على تنشيط حويصلات الريش لإنتاج ريش جديد يدفع الريش القديم للسقوط . وقد يبدأ الدجاج فى وضع البيض من جديد قبل أن يستكمل الريش الجديد نموه . وبعد القلش يعود إنتاج البيض إلى معدل قريب من معدله قبل القلش ، ولا يزيد وزن البيضة كثيراً وأن كانت قوة القشرة والمكونات الداخلية للبيضة تتحسن .
وتوحيد وقت حدوث القلش فى القطيع كله أمر مهم فى القطعان التجارية لإنتاج البيض . ويمكن إحداث ذلك عن طريق برامج غذائية وضوئية معينة ( تحديد الغذاء – خفض مستوى الكالسيوم – مستوى عالي من الزنك.. الخ).
والقلش الإجباري له عدة فوائد منها :
1 – توحيد فترة توقف القطيع عن الإنتاج .
2 – عودة نسبة وضع البيض إلى مستوى مناسب .
3 – زيادة قوة تركيب وتحمل قشرة البيضة.