بعض برامج اللقاح المقترحة لدجاج اللحم
تشكل لقاحات الدواجن خط الدفاع الاساسي ضد العوامل الممرضة المختلفة و بشكل خاص الفيروسية. حيث تلعب اللقاحات الدورالفاعل في تشكيل الاجسام المناعية الضرورية لوقاية الطيور من الامراض الفيروسية الاكثر انتشارا في حقل تربية الدواجن.
غالبا ما يتم تلقيح دجاج اللحم ضد بعض الامراض الفيروسية واسعة الانتشار ومنها النيوكاسل والجمبورو والتهاب القصبات المعدي. مع الانتباه الى ان دجاج اللحم كغيرة من الدواجن وانواع الدجاج الاخرى قابل للاصابة بانواع اخرى من الفيروسات والتي قد تنتقل له من خلال الامهات. لذلك فان برنامج لقاح الامهات يعتبر ذو اهمية بالغة لنجاح تربية القطيع.
تختلف برامج التلقيح تبعا لمجموعة واسعة من الامور التي تتداخل باختيار الوقت المناسب والنوع المناسب للقاح. وكل هذا يدعوا الى ما يعرف بجدول اللقاح المتحرك.
فبرامج اللقاح برامج ديناميكية متحركة ومتغيرة وفق للظروف المحيطة بالطائر و وفقا لمتغيرات اضافية لا يمكن حصرها والمختص هو الشخص الوحيد المخول باختيار وتغيير برنامج اللقاح ونوعه.
يعتبر التطعيم احد اهم وسائل الوقاية والمكافحة في مجال تربية الدواجن. ويعتبر تطعيم الطيور الى جانب وسائل الامن الحيوي الاخرى الحجر الاساس بنجاح مشروع الدواجن. يمكن اختيار العديد من البرامج من اجل تحصين الطيور حيث يتوقف اختيار البرنامج المناسب على مجموعة كبيرة من العوامل. ويعتبر الطبيب والمختص بحقل الدواجن هو الوحيد المخول باختيار البرنامج المناسب للتحصين.
اهم العوامل المحددة لبرامج اللقاح
يتوقف اختيار البرنامج الملائم للقاح على النقاط التالية:
اولا. مستوى وتجانس المناعة الامية لدى الصيصان.
فمن المعروف ان الامهات تنقل للصيصان الناتجة عنها مجموعة من الاجسام المناعية وهذه الاجسام المناعية تقي الصيصان خلال الايام الاولى من العمر. حيث يبدء مستوى هذه الاضداد بالتناقص تدريجيا مع الزمن يوما بعد يوم والفترة المناسبة للتلقيح هي الحد الذي تصبح فية الاجسام المناعية لدى الصيصان غير كافية للوقاية من المرض وبنفس الوقت غير قادرة على تحييد اللقاح.
والمقصود بتحييد اللقاح أي الغاء مفعول اللقاح نتيجة لمهاجمة العترات الموجودة باللقاح من قبل المناعة الامية ذاتها مما يسبب قتل العترات الموجودة باللقاح من جهة ومن جهة ثانية استهلاك الاضداد المفيدة التي انتقلت للصيصان من الامهات.
ثانيا. طبيعة ونوع الامراض المعدية المستوطنة في المنطقة التي يتم فيها تربية القطيع.
فلا نقوم بتحصين الطيور ضد أمراض غير موجودة أصلا في المزرعة من قبل أو غير موجودة في منطقة التربية و المناطق المحيطة. كما يمنع استخدام اللقاحات التي تحوي على المتغايرات في المناطق الغير موبوءة بهذه المتغايرات لان ذلك سيسبب دخول عترات ممرضة جديدة الى المنطقة و قد يصعب السيطرة عليها مع مرور الوقت و خصوصا في المزارع التي تستخدم العترات الكلاسيكية.
ثالثا. الحالة الصحية للقطيع.
يجب اجراء فحص كامل للحالة العامة للقطيع قبل اجراء التحصين و بالتالي يجب عدم تحصين الطيور التي تظهر عليها أي اعراض مرضية.
ففي حال ملاحظة اعراض تنفسية مثلا يجب عدم التحصين ضد الامراض التنفسية بطريقة الرش كالتحصين مثلا ضد مرض التهاب الشعب المعدي لان ذلك سيسبب حالة اجهاد كبيرة للطيور التي تعاني اصلا من اعراض تنفسية وهذا سيقود بالتالي الى ظهور العدوى الثانوية بالقطيع نتيجة لغزو الجراثيم الانتهازية للانسجة المختلفة وخصوصا اذا كانت الطيور حاملة لجراثيم الميكوبلازما.
يجب عدم تلقيح القطيع الواقع تحت اي اصابة مرضية او اجهاد.
عند التاكد من وجود عدوى جرثومية في القطيع يجب اولا معالجة المرض الجرثومي ومن ثم يتم اجراء التحصين بعد التاكد من خلو القطيع بشكل كامل من الامراض. مع الانتباه الى ايقاف استخدام المضادات الحيوية قبل اللقاح بفترة مناسبة لمنع تاثر اللقاح بالمواد الكيميائية التي يستمر تواجدها بجسم الطائر خلال المعالجة وبعدها بفترة زمنية.
ويفضل دائما اعطاء الفيتامينات قبل وبعد عملية التلقيح لرفع مناعة الطيور وزيادة قدرتها على تحمل الاجهاد الناتج عن اللقاح.
رابعا. عمر الطيور
يراعى عند اجراء التحصين عمر الطيور المراد تحصينها فلا يتم مثلا تحصين الصيصان الحديثة الفقس باللاسوتا بل يستخدم ب1 ضد مرض النيوكاسل لان الاول قد يسبب حالة اجهاد كبيرة للطيور الحديثة الفقس. وكذلك الامر بالنسبة للعترات المختلفة لمرض الجمبورو حيث تلقح الطيور باعمار صغيرة بالعترات المتوسطة ولا تلقح بالعترات الشديدة.
خامسا. الفترة الزمنية الفاصلة بين لقاح واخر
يجب دائما ترك فاصل زمني مناسب بين لقاح ولقاح. والسبب في ذلك ان تكرار اللقاح بفترات متقاربة يسبب الاجهاد للطيور كما يعيق الجهاز المناعي من تشكيل مناعة مناسبة كاستجابة للقاح السابق.
وبالتالي لابد من ترك فترة زمنية كافية بين لقاح واخر تسمح لجسم الطائر بتكوين مناعه جيدة للقاح بالاضافة الى اراحة الطيور قليلا قبل اعادة تلقيحها مرة ثانية.
ان ترك فاصل زمني بين اللقاحات يخفف اجهاد الطيور ويتيح لها تكوين المناعة الكافية.
بعض برامج اللقاح المقترحة
برنامج رقم 1
العمر بالايام |
اللقاح |
طريقة التلقيح |
النوع |
1
|
نيوكاسل |
الرش |
B1 |
برونشيت |
الرش |
Massachusetts |
|
14 |
الجمبورو |
المياه |
Intermediate |
21 |
نيوكاسل |
الرش اوالمياه |
LaSota |
برونشيت |
الرش اوالمياه |
Massachusetts |
|
28 |
الجمبورو |
المياه |
Intermediate |
برونشيت: التهاب الشعب المعدي (IB)
برنامج رقم 2
العمر بالايام |
اللقاح |
طريقة التلقيح |
النوع |
7
|
نيوكاسل |
الرش |
B1 |
برونشيت |
الرش |
Massachusetts |
|
14 |
الجمبورو |
المياه |
Intermediate |
21 |
نيوكاسل |
الرش اوالمياه |
LaSota |
برونشيت |
الرش اوالمياه |
Massachusetts |
|
28 |
الجمبورو |
المياه |
Intermediate |
ببعض البلدان مثل الولايات المتحدة الامريكية يتم تلقيح دجاج اللحم ضد مرض مارك ايضا في اليوم الاول بالحقن تحت الجلد وحاليا يتم التلقيح بطريقة الحقن بالبيض ضمن المفرخ.
يجب الانتباه دائما الى اهمية التلقيح ضد الامراض المستوطنة فقط وعدم استخدام لقاحات ضد امراض غير موجودة في منطقة التربية لان ذلك يعني ادخال مرض جديد الى المزرعة و المنطقة المحيطة وهذا سيؤدي مع الوقت الى انتشار المرض ليصبح من الامراض المستوطنة, اضف الى ذلك امكانية ظهور عترات متغايرة مع مرور الوقت قد يصعب السيطرة عليها من خلال اللقاح او غيرة.
على سبيل المثال
يعتبر مرض التهاب الحنجرة والرغامى من اكثر الامراض التي تصيب قطاع دجاج اللحم في مناطق عديدة من جنوب شرق الولايات المتحدة الامريكية. وقد اظهرت معظم الدراسات ان العترة المسسبة للمرض انما هي احد عترات اللقاحات المستخدمة والتي انتشرت في تلك المناطق مع تزايد في قدرتها على احداث المرض.
فالمعروف ان العترات المستخدمة في تصنيع القاحات تكون مضعفة من خلال تمريرها عدة مرات في انسجة او حيوانات او طيور غير حساسة للاصابة بهذه العترات وبذلك تفقد هذه العترات قدرتها الامراضية الشديدة وتصبح مناسبة للتحصين.
لكن مرور هذه العترات من جديد على طيور حساسة للاصابة بها يعيد لها المقدرة الامراضية. اضف لهذا امكانية حدوث طفرات على هذه العترات وبالتالي انتاج عترات ذات امراضية شديدة لا تتاثر بالاضداد الناتجة عن اللقاحات الكلاسيكية وهذا ما تم مشاهدته في السنوات
الماضية بعد ظهور عترات جديدة لفيروس التهاب الشعب المعدي حيث تميزت هذه العترات بضراوتها وقدرتها على اصابة اعضاء اخرى بجسم الطائر وخصوصا الكلى واحداث ضرر كبير فيها ونسبة نفوق مرتفعة.
برنامج رقم 3
العمر بالايام |
اللقاح |
طريقة التلقيح |
النوع |
1
|
نيوكاسل |
الرش |
B1 |
برونشيت |
الرش |
Massachusetts |
|
14 |
الجمبورو |
المياه |
Intermediate |
19
|
نيوكاسل |
الرش اوالمياه |
LaSota |
برونشيت |
الرش اوالمياه |
Massachusetts |
|
28 |
الجمبورو |
المياه |
Intermediate |
35 |
نيوكاسل |
الرش |
LaSota |
يتم غالبا التحصين ضد مرض النيوكاسل والتهاب الشعب المعدي بنفس الوقت (مشترك) ويجب بهذه الحالة تطبيق جميع النصائح التي توصي بها الشركة المصنعة للقاح.
برنامج رقم 4
العمر بالايام |
اللقاح |
طريقة التلقيح |
النوع |
7
|
نيوكاسل |
الرش |
B1 |
برونشيت |
الرش |
Massachusetts |
|
14 |
الجمبورو |
المياه |
Intermediate |
21
|
نيوكاسل |
الرش اوالمياه |
LaSota |
برونشيت |
الرش اوالمياه |
Massachusetts |
|
28 |
الجمبورو |
المياه |
Intermediate |
35 |
نيوكاسل |
الرش |
LaSota |
برنامج رقم 5
العمر بالايام |
اللقاح |
طريقة التلقيح |
النوع |
1 |
برونشيت |
الرش |
Massachusetts |
7 |
نيوكاسل |
الرش |
B1 |
14 |
الجمبورو |
المياه |
Intermediate |
21 |
نيوكاسل |
الرش اوالمياه |
LaSota |
برونشيت |
الرش اوالمياه |
Massachusetts |
|
24 |
الجمبورو |
المياه |
Intermediate |
35 |
نيوكاسل |
الرش |
LaSota |
لقاحات التهاب الشعب المعدي
يمكن ايضا ان يتم استخدام اللقاحات المحضرة من عترات مغايرة في برنامج لقاح دجاج اللحم.
حيث اظهرت بعض الدراسات ان تلقيح الطيور للمرة الاولى بالعترات الطبيعية واعادة تلقيحها بعد 15 يوم باللقاحات المحضرة من عترات مغايرة يسهم بشكل أكبر في حماية الطيور من الاصابة بمرض التهاب الشعب المعدي ويحقق لها حماية ضد العترات الكلاسيكية والعترات المغايرة بنفس الوقت. ليصبح البرنامج كالتالي:
برنامج رقم 6
العمر بالايام |
اللقاح |
طريقة التلقيح |
النوع |
7
|
نيوكاسل |
الرش |
B1 |
برونشيت |
الرش |
Massachusetts |
|
14 |
الجمبورو |
المياه |
Intermediate |
21 |
نيوكاسل |
الرش اوالمياه |
LaSota |
برونشيت |
الرش اوالمياه |
Variant-4/91 |
|
28 |
الجمبورو |
المياه |
Intermediate |
35 |
نيوكاسل |
الرش |
LaSota |
لذلك ينصح باستخدام لقاح العترات المغايرة عند التحصين الثاني في المناطق التي تظهر بها العترات المغايرة او اذا لوحظ ظهور المرض بالرغم من اجراء التلقيح بالعترات الطبيعية وفق البرنامج المدروس والموضوع بشكل صحيح.
مع الانتباه الى ان الفترة الفاصلة بين اللقاح الاول والثاني لمرض التهاب القصبات المعدي يجب ان لا تقل عن 14 يوم.
بعض برامج اللقاح تستدعي تحصين الطيور بعمر يوم واحد باستخدام عترة طبيعية ومن ثم اعادة اللقاح بعمر 14 يوم باستخدام احدا العترات المغايرة.
لقاحات الجمبورو
يجب الانباه الى ان لقاح الجمبور يحتاج من 5 الى 7 ايام من اجل احداث مناعة قوية ضد الاصابة بالفيروس وبالتالي يمكن القول ان الطيور التي لقحت بعمر 14 يوم ستكون لديها مناعة كافية ضد الفيروس بعمر 19 الى 21 يوم من العمر.
بالتالي اذا لاحظ المربي او الطبيب ظهور مرض الجمبورو بشكل مبكر في القطعان السابقة او بقطعان مجاورة فلابد من تغير برنامج اللقاح بما يتناسب مع الحالة بحيث يعطى بشكل مبكر لتحقيق المناعة بشكل مبكر مع الانتباه الى ان المناعة الامية تكون بمستويات عالية بالاعمار المبكرة وبالتالي لاحداث مناعة حقيقية قد ينصح باستخدام اللقاحات الشديدة او القوية التي تستطيع اختراق حاجز المناعة الامية للوصول الى صرة فابريشيوس بالمستويات المطلوبة لاحداث المناعة الكافية.
لكن لابد هنا من الانتباه الى الاثار الجانبية التي قد تحدثها هذه اللقاحات (الرجوع الى لقاحات النشرة الخاصة بلقاحات الجميور) حيث تسبب اللقاحات القوية ردود فعل شديدة قد لا تتحملها الطيور وخصوصا اذا كانت واقعة تحت الاجهاد او اذا كانت تعاني من مرض كامن فيروسي او جرثومي.
يمكن استخدام اللقاحات القوية (Intermedite plus) من الجمبورو عند ظهور المرض نتيجة لعترات شديدة الامراضية (vvIBD) بالقطعان السابقة او في المناطق المجاورة.
بينما يمكن استخدام العترات الضعيفة (Mild) لتلقيح الطيور بالايام الاولى اذا كانت المناعة الامية معدومة او منخفضة جدا.
لقاحات النيوكاسل
يمكن الاستغناء عن اللقاح الثالث للنيوكاسل اذا كانت الطيور ستباع بعمر مبكر.
يجب الانتباه الى عدم استخدام عتره اللاسوتا اذا كانت الطيور تعاني من أي اعراض تنفسية.
يفضل دائما ان يتم التلقيح الاول عن طريق الرش حيث يعطي نتائج افضل اما اللقاح الثاني والثالث فيمكن تطبيقة مع مياة الشرب او الرش.
يجب دائما الالتزام بتوصيات الشركة المصنعة للقاح من حيث حجم الرذاذ عن التلقيح باجراء الرش.
يتم التلقيح بعمر يوم واحد اذا كانت المناعة الامية منخفضة جدا او معدومة لدى الصيصان.
يجب الانتباه الى عدم استخدام التلقيح المزدوج الا اذا كانت توصيات الشركات المصنعة تسمح بذلك لتجنب التداخل بين اللقاحات.
الخلاصة
اولا. يجب التذكر دائما ان برنامج اللقاح برنامج ديناميكي متحرك وليس قاعدة ثابتة يمكن تغييرة بحسب الظروف والمعطيات.
ثانيا. يجب الانتباه الى التوصيات المشار اليها من شركات تصنيع القاح للوصول الى مناعة جيدة.
ثالثا. تجنب تطبيق اللقاحات بشكل مشترك او متقارب الا ضمن توصيات الشركات المصنعة.
رابعا. قبل وضع برنامج اللقاح لابد من الحصول على برنامج لقاح الامهات مع مستوى الاجسام المناعية المحتملة لدى الصيصان بما يخص مرض الجمبورو والنيوكاسل والبرونشيت.
رابعا. كن واثقا دوما ان نجاح البرنامج يتوقف على الحصول على صيصان سليمة خالية من الامراض من شركات يشهد لها بالكفائة والسمعة الطيبة.
الدكتور محمد المسالمه