درجات الحرارة المطلوبة في تحضين صيصان اللحم

28٬832

 تعتبر درجة الحرارة من أهم العوامل المحددة لنجاح او فشل عملية التحضين خلال الايام الاولى من عمر الصيصان حيث ان الخلل في درجات الحرارة زيادة او نقصانا ينعكس بشكل سلبي على الصيصان و على سير عملية التسمين و يقود الى:

  • الاصابة بالأمراض و خصوصا التهاب السرة و كيس المح خلال الاسبوع الاول من العمر.
  • الاصابة بالتهابات الامعاء و الاسهال.
  • انخفاض تناول الاعلاف مما يسبب تأخر في نمو الامعاء و الفلورا المعوية مما ينعكس على معدلات التحويل و الاوزان.
  • انخفاض معدلات المناعة الناتجة عن التحصينات المترافقة مع تذبذب درجات الحرارة.
  • سوء الحالة العامة للصيصان.

و هنالك نقطة يجب الانتباه لها عند الحديث عن درجات الحرارة في الحظيرة فدرجات الحرارة لا تعني  فقط درجة حرارة الجو المحيط بالصيصان فقط بل نقصد بها:

  • درجة حرارة الوسط و الهواء المحيط و الذي يتم قياسه بشكل طبيعي و عادة من خلال ميزات الحرارة .
  • درجة حرارة الفرشة (النشارة – التبن – القش) و التي يغفل عنها الكثير من المربين.
  • درجة حرارة الجدران.
  • درجة حرارة المعدات.
  • درجة حرارة مياه الشرب المقدمة للطيور.
  • درجة حرارة الفرشة: تعتبر من اهم العوامل التي يجب الحرض على ضبطها و ذلك لان الفرشة هي صلة الوصل بين ارضية الحظيرة و الصيصان و بالتالي لابد من أن تأخذ الفرشة درجة حرارة الحظيرة نفسها لتجنب نقل البرودة لأرجل و جسم الطيور. و يتم قياس درجة حرارة الفرشة من خلال انزال ميزان الحرارة في عمق الفرشة (1 سم) لمعرفة حرارتها و يترك مدة 5 -10 دقائق و يتم قراءة درجة الحرارة. و هنا يجب الاشارة الى انه كلما زادت سماكة الفرشة كلما زاد ذلك من حرارتها في السطح و زاد قدرتها على العزل الحراري و خصوصا في فصل الشتاء. و من الممكن الحكم على جودة الفرشة بالعزل من خلال اخذ عينة من الصيصان و توضع أرجل الصوص على راحة اليد ليتم استشعار درجة حرارة القدم و الحكم على جودة عزل الفرشة للحرارة الارضية.
  • درجة حرارة مياه الشرب: و تعتبر أيضا من العوامل الاساسية في درجة الحرارة وذلك لانه خلال الفصول الباردة تهبط درجة الحرارة الى مستويات متدنية مما ينعكس على درجة حرارة المياه في حال كانت خزانات المياه خارج الحظيرة و هذا بالتالي ينعكس على قابلية الطيور لتناول كميات مياه جيدة و يقلل من استهلاك المياه و كذلك الامر في فصل الصيف حيث ترتفع درجات الحرارة في الخارج الى ما يقارب من 40-50 درجة مئوية و خصوص اذا لم تكن خزانات المياه معزولة بشكل جيد و عند وصول درجات حرارة المياه الى هذا المستوى يصعب على الطيور شرب المياه و تقل كميات المياه التي تتناولها الطيور.

عندما ينخفض شرب المياه يقل معها و بشكل طردي كمية العلف التي يتناولها الطائر.

 

من اسرار نجاح عملية التحضين هو ضبط درجة حرارة الحظيرة كاملة و بكامل معداتها على درجة التحضين المطلوبة و ليس فقط ضبط درجة حرارة الهواء المحيط .

و هذا يعني ان تكون درجة حرارة الجو و الفرشة و الجدران و المعدات ملائمة و يتم تحقيق ذلك من خلال تشغيل التدفئة قبل وصول الصيصان ب 12-24 ساعة و هذه المدة الزمنية تسمح للجدران و الفرشة و المعدات و مياه الشرب ان تأخذ درجة حرارة الحظيرة.

 

يجب دائما الالتزام بدرجة الحرارة التي توصي بها الشركات الموردة لنوعية معينة من الصيصان (روس – هبرد – … الخ).

البرنامج العام للحرارة يعتمد على تحضين الصيصان في يوم التنزيل على درجات حرارة 32-33 درجة مئوية و من ثم خفض درجات الحرارة بمعدل 3 درجات اسبوعيا حتى الاسبوع الرابع و من ثم يتم تثبيت درجة الحرارة حتى نهاية الدورة.

الحرارة المذكورة متناسبة مع درجة رطوبة نسبية في الحظيرة (50 %).

العمر بالأسبوع

درجة الحرارة (درجة مئوية)

1

32-33

2

29-30

3

26-27

4

24-22

حتى نهاية الدورة

22-24

في توصيات أخرى لدرجات الحرارة يوصى ببدء التحضين على درجة 34 درجة مئوية في الايام (1-2-3) و من ثم على درجة 32 في بقية الاسبوع الاول (اليوم 4-5-6-7) ثم يتم خفض الحرارة بمقادر 2 درجة كل اسبوع حتى تصل درجة الحرارة الى 24 درجة مئوية و يتم تثبيتها حتى نهاية الدورة و التسويق.

العمر

درجة الحرارة (درجة مئوية)

1-2-3 يوم

34

5-6-7 يوم

32

الاسبوع 2

30

الاسبوع 3

28

الاسبوع 4

26

الاسبوع 5 حتى نهاية الدورة

24

وفي بعض التوصيات يتم التحضين على درجة 35 درجة مئوية و يتم خفض درجة الحرارة بمعدل 2-3 درجة اسبوعيا حتى تصل الى درجة 24 درجة مئوية و يتم تثبيتها على ذلك حتى نهاية الدورة.

في توصيات اخرى ينصح بدرجة حرارة 33 خلال اليوم الاول و الثاني و الثالث و من ثم على درجة 32 باقي ايام الاسبوع الاول. ثم على درجة حرارة 30 في الاسبوع الثاني و من ثم 28 في الاسبوع الثالث و من ثم 26 في الاسبوع الرابع ثم 24 في الاسبوع الخامس و حتى نهاية الدورة.

ان اختيار الحرارة المناسبة للتحضين يتوقف ايضا على قيم الرطوبة النسبية في الحظيرة

يجب الانتباه الى ان ارتفاع درجة الحرارة درجة واحدة عن المعدل المطلوب (24 درجة مئوية) تقلل من كفاءة استهلاك العلف بمقدار 1%  لكل 1 درجة و ان ارتفاع درجة الحرارة عن الدرجة 29 يقلل من استهلاك العلف بمقدار 2% لكل 1 درجة ارتفاع.

في حين ان انخفاض درجات الحرارة عن الدرجة 20 درجة مئوية يدفع الطيور الى استهلاك كميات اضافية من العلف من اجل تدفئة الجسم مما يخفض من معدلات التحويل العلفي و ينعكس سلبا على زيادة الاوزان.

ان قياس درجة حرارة الحظيرة يتم على ارتفاع الطيور (الصيصان) تماما لذلك لابد من ان يتم ضبط ارتفاع ميزان الحرارة على ارتفاع الطيور.

كما ان درجة حرارة التحضين تعتمد على طريقة التحضين حيث يوجد نوعان للتحضين:

  • تحضين كامل الحظيرة: يتم اقتطاع جزء من الحظيرة حسب عدد الصيصان و يتم فصلها بحاجز عن بقية الحظيرة و يتم تحضين الصيصان على كامل المساحة المقتطعة بحيث تكون الصيصان حره الحركة في كامل مساحة التحضين و يتم توسيع هذه الحجزة مع تقدم الصيصان بالعمر ليتم يما بعد فتح كامل الحظيرة.
  • تحضين موضعي : حيث يتم تحضين الصيصان ضمن حواجز يحوي كل حاجز على عدد محدد من الصيصان يتم تدفئتها باستخدام مدفأه منفصلة مخصصة للعد المحدد الذي تم تحضينه.

و فيما يلي جدول يوضح درجات حرارة التحضين بحسب طريقتي التحضين السابقتين:

 

 

العمر باليوم

طريقة تحضين كامل الحظيرة

 

التحضين الموضعي

حرارة الجو

حرارة الحظيرة

تحت الحضانة

1

31

26

31

3

30

25

30

5

29

25

29

7

28

25

29

9

27

25

27

11

26

24

26

14

26

24

26

16

25

24

25

18

25

24

25

20

24

24

24

22

24

23

24

24

23

23

23

26

23

23

28

22

22

30

22

22

32

21

21

34 الى نهاية الدورة

21

 

 

و يمكن السيطرة على ارتفاع درجات الحراة عن المعدلات المطلوبة من خلال :

  • خلايا التبريد و المراوح.
  • خفض درجات حرارة المياه المقدمة للطيور باستخدام خزانات داخلية معزولة لا تكتسب درجات حرارة الجو او من خلال اضافة الثلج للخزانات لتصبح المياه مقبولة.
  • تجنب التعليف خلال الظهيرة و قصر عمليات التعليف على فترات الصباح و المساء.
  • تامين تهوية مثالية للطيور باستخدام عدد مراوح كافية مع مساحة خلايا تبريد مناسية لعدد الطيور و مساحة الحظيرة و وزن الجسم و عمر الطيور.
  • تقديم فيتامين (C) مع مياه الشرب او عن طريق العلف.
  • التخفيف من ازدحام الطيور في وحدة المساحة.

يجب الانتباه الى ان المحافظة على درجة حرارة الحظيرة ضمن المعدلات المطلوبة يجب ان لا يتعراض مع تحقيق التهوية المثالية للقطيع و الي يتم احتسابها حسب عدد الطيور و الوزن و مساحة الحظيرة (عرض – طول – ارتفاع) و يمكنك الرجوع الى طريقة حساب التهوية المناسبة للطيور باستخدام اداه البحث في الموقع (ضبط التهوية في مزارع الدواجن).


اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.