ضبط التهوية في تربية الدواجن

11٬119

التهوية المناسبة هي بشكل مختصر تامين الكمية المناسبة من الاوكسجين في الجو المحيط بالطائر ضمن الحظيرة. تأمين الكمية الكافية من الأوكسجين للطائر تحقق عمل القلب و الرئتين بكل كفاءة و بالتالي تامين محيط مناسب و ظروف تحويل مثالية و خصوصا في تربية دجاج اللحم حيث يتم التحويل بسرعة و هذه العمليات الاستقلابية تحتاج لكميات كبيرة من الاوكسجين .

في حالات انخفاض نسب الأوكسجين في الوسط المحيط للطائر يعني وصول كميات قليلة من الأوكسجين للرئتين  و بالتالي عدم وصول كميات كافية من الاوكسجين الى الانسجة المختلفة و بما ان الحاجة للأوكسجين ستكون كبيرة بما يلبي عمليات التحويل السريعة فيلجأ الطائر الى محاولة تعويض النقص من خلال زيادة تدفق الدم الى الرئتين لسحب كميات أكبر من الأوكسجين و بالتالي زيادة معدلات ضربات القلب و التي تنتهي بفشل القلب و ظهور حالة الاستسقاء.

 

ان تراكم الغازات نتيجة لسوء التهوية و بشكل خاص غاز الامونيا و الغازات التي قد تنشأ عن وسائل التدفئة سيقود الى تخرب في بطانة الجهاز التنفسي للطيور مما يمهد لظهور الاصابات التنفسية.

 

تعتبر ادارة التهوية من اهم العناصر في نجاح دورة التربية للدواجن و ان اهمال هذا الجانب سوف يترتب عليه :

  • انخفاض معدلات التحويل و نقص في الاوزان النهائية.
  • انخفاض مستويات المناعة في القطيع و عجز الوصول الى المستويات المثالية ما بعد التلقيح.
  • زيادة عناصر الاجهاد على الطائر و ظهور امراض سوء الرعاية و التهوية كمرض الاستسقاء.
  • ارتفاع نسبة الحمل الميكروبي في الحظيرة و بالتالي زيادة نسبة الامراض و شدتها.
  • ارتفاع مستوى الغازات في الحظيرة و بالتالي احداث تأثير سلبي على الجهاز التنفسي و تعريض البطانة للتلف و بالتالي ظهور المشاكل التنفسية بالإضافة الى تلف المناعة الموضعية في الخلايا المذكور.
  • بالإضافة الى العديد من التأثيرات السلبية التي يصعب حصرها.

اضف الى ما ذكر ان التهوية الجيدة تساعد على التخلص من الرطوبة في حظائر الدواجن : فمن المعروف ان ارتفاع الرطوبة في الحظيرة قد ينتج عن عملية التنفس نفسها للطيور في فترة التربية بالإضافة الى الرطوبة الجوية الطبيعية و نظيف لها الرطوبة الناتجة عن مخلفات الطيور (الزرق) و الرطوبة الناتجة عن خطوط و خزانات مياه الشرب في الحظيرة.

كلما زادت الرطوبة الكلية زادت المشاكل التنفسية و خصوصا في ظروف التهوية السيئة و اضف الى ذلك ارتفاع نسبة الرطوبة في الفرشة و التي تمهد لنمو مثالي للعديد من الاحياء الدقيقة المسببة لأمراض الدواجن و منها :

  • الكوكسيديا: و التي تكتمل دورة حياتها بوجود الرطوبة المناسبة في الفرشة.
  • الكلوسترديا: و التي تنشط بوجود الرطوبة في الفرشة.
  • العوامل الجرثومية و الفطرية و الطفيلة بشكل عام: و التي تحتاج في تكاثرها و انتشارها للرطوبة.

ان العلاقة بين التهوية و الرطوبة علاقة عكسية فكلما زادت كفاءة التهوية انخفضت معدلات الرطوبة و بالتالي انخفضت رطوبة الفرشة و اصبحت اكثر جفافا.

 

ماهي مصادر الرطوبة في الحظيرة:

  • مخرجات الطيور من الزرق و خصوصا في حالات الالتهابات المعوية و الاسهالات.
  • الرطوبة الجوية (و هي نسبة بخار الماء في الهواء) فكلما زادت الرطوبة الجوية زادت الرطوبة في الحظيرة و يزداد معها رطوبة الفرشة و تصبح التهوية قليلة الفائدة في التخلص من كميات أكبر من الرطوبة.
  • تهريب المياه من خطوط مياه الشرب (مساقي يدوية او مشارب طولية او حلمات) و خصوصا عند وجود ضياع في خطوط المياه.

 

ماهي مصادر الغازات في الحظيرة:

  • عملية التنفس للطيور.
  • مخرجات الطيور و ما تحوية من مواد عضوية و غازات.
  • عمليات التخمر في الفرشة التي تحوي خليط من مخرجات الطيور و التبن او النشارة و الماء الناتج عن الرطوبة الجوية او مياه الشرب.
  • بالإضافة الى الغبار المتشكل عن التعليف و العلف او الفرشة.
  • وسائل التدفئة و التي قد تتضمن التدفئة على الفحم او الغاز و غيرها من وسائل التدفئة و التي تسبب اطلاق للغازات السامة بدرجات مختلفة.

 

حساب كمية التهوية اللازمة في الحظيرة :

يمكن حساب كمية الهواء اللازم للطيور باستخدام معادلات مختلفة و منها المعادلة التي تعتمد على مساحة الحظيرة باعتبار ان التحضين تم وفق الشروط الصحيحة بحسب المساحة.

كمية الهواء في الحظيرة = ارتفاع الحظيرة × طول الحظيرة × عرض الحظيرة

مثال حظيرة بارتفاع 3 متر و عرض 8 متر و طول 100 متر تحتاج الى = 3 ×8×100= 2400 متر مكعب من الهواء.

اي تحتاج ان يتبدل هواء الحظيرة بمعدل دخول 2400 متر مكعب من الهواء الجديد الى الحظيرة و خروج 2400 متر مكعب من هواء الحظيرة للخارج.

كيف يمكن تامين هذا الكم من التهوية في حظائر الدواجن:

في الحظائر ذات النظام المفتوح يتم الحصول على التهوية المناسبة من خلال الشبابيك و التي تتناسب مساحتها مع التوصيات في انشاء المزارع او الحظائر بحسب مساحة الحظيرة.

في الحظائر المغلقة يتم الاعتماد على المراوح او التوربينات او شفاطات الهواء و التي يتم تركيبها من جهة خروج الهواء و هنا يجب الانتباه الى ان تكون بالواجهة المعاكسة لحركة دخول الهواء لكي تعمل بكفاءة عالية.

و يتم حساب عدد المراوح اللازمة للشفط حسب كمية الهواء التي يطلب اخراجها من الحظيرة و هذا بدورة يعتمد على مساحة الحظيرة كما ذكر سابقا.

 

حيث ان المرواوح او الشفاطات تختلف بقدرتها على سحب الهواء من الحظيرة حسب ابعادها (الحجم) و المحرك المستخدم فيها (استطاعة المحرك) و هنا لا بد من الاستفسار من الشركة المصنعة عن طاقة المروحة الواحدة في سحب الهواء لكي تحسب عدد الشفاطات اللازمة للحظيرة.

 

مثال: حظيرة بارتفاع 3م و طول 100 م و عرض 8 م تحتاج الى تهوية بمقدار = 3×8×100= 2400 متر مكعب من الهواء الجديد في الدقيقية (اي 2400 متر مكعب يدخل من فتحات التهوية و يخرج عن طريق الشفاطات الى الخارج).

فتحات التهوية قد تكون نفسها خلايا التبريد في الصيف و قد تكون فتحات تهوية شتوية يتم تصميمها بحيث تؤمن تبادل الهواء و بدون احداث تيارات هواء باردة في الحظيرة.

من اجل حساب عدد الشفاطات (المراوح اللازمة) لكل حظيرة يجب معرفة استطاعة المروحة فمثلا اذا كان استطاعة المروحة 500 متر مكعب في الدقيقة يتم تقسيم كمية الهواء اللازمة و هي 2400 /500 = تقريبا 5 شفاطات (مراوح).

 

في الشتاء: يتم ضبط  عوامل التهوية و الحرارة كما يلي:

  • المحافظة على درجة الحرارة المثالية في الحظيرة بما يتناسب مع العمر .
  • التهوية الجيدة: و هو المعدل الكامل للتبادل الهوائي الذي تم حسابة سابقا.
  • تأمين معدلات التهوية في الحظيرة الى الحد المطلوب قد يسبب انخفاض بدرجات الحرارة و هنا يتم رفع درجة الحرارة و ليس خفض معدل التهوية بحيث تؤمن الدرجة المناسبة.
  • تأمين التهوية المناسبة لا يعني خلق تيارات هوائية في الحظيرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.