عملية القلش في قطيع الدجاج البياض

12٬436

القلش عملية طبيعية

كثير من مربين الدواجن وخاصة الذين يربون الدواجن لأول مرة يكونوا متعجبين من أن دجاجتهم البياضة بصحة جيدة و لكنها منخفضة في إنتاج البيض بشكل واضح أو توقف عن إنتاج البيض خلال الخريف و بعض الناس تتقبل هذا الوضع على أمل حدوث تحسن من وقت لأخر بينما البعض الأخر ينظرون آلي ذلك على أنه مرض غريب .

                              

هذا الانخفاض الموسمي في إنتاج البيض سببه دخول الدجاج في مرحلة تسمى بمرحلة القلش وهى عملية تجديد و تغيير دورية للريش و أثناء عملية القلش تتوقف فسيولوجيا التكاثر توقف كامل عن إنتاج البيض حيث تعيد الدجاجة بناء جسمها من مخزون الغذاء استعدادا لتكوين ريش جديد.

عادة تحت الظروف الطبيعية يحدث القلش للطيور البالغة مرة كل عام و في بعض الطيور قد يحدث مرتين في السنة و في حالات أخرى نادرة يحدث مرة كل عامين .

 

الدجاج النامي (البداري)

البداري تدخل مرة في قلش كامل و ثلاث مرات في قلش جزئي خلال فترة نموها و حتى وقت وضع البيض ، ووجد أنه بعد النضج الطبيعي تخضع الطيور لقلش كامل مرة واحدة في السنة و عادة يكون ذلك في الخريف .

القلش الكامل يحدث في الأسبوع الأول أو السادس أما الجزئي يحدث في الأسبوع السابع أو التاسع أو الفترة ما بين 16:12 أسبوع أو في الفترة ما  بين 22:20 أسبوع  و في هذا القلش الأخير  يكون ريش  الذيل  المتصلب ( الكثيف) قد أخذ في النمو.

 

الدجاج البياض

القلش الطبيعي عادة يبدأ خلال الفترة من مارس : إبريل و ينتهي في يوليو عندما يبدأ إنتاج البيض و العوامل الثلاثة الرئيسية المصاحبة للقلش هي :

  • الإجهاد و الإرهاق الفسيولوجي .
  • اكتمال دورة البيض، الطيور تضع البيض خلال فترة زمنية معينة.
  • نقص الإضاءة اليومية ينتج عنه نقص في وقت التغذية و بالتالي نقص في وزن الجسم.

 

يستمر إنتاج البيض المتوقع من خلال الدجاج الصغير الفاقس في الموسم لمدة 11 شهر ، إذا كان قطيع البداري قد بدأ في وضع البيض في مارس عند عمر 6 شهور ، يجب متابعة وضع البيض حتى فبراير التالي و بالرغم من وجود بعض الدجاجات الشاذة التي يمكنها أن تقوم بعملية القلش بعد وضع البيض ببضعة أسابيع.

 

هذه الطيور القليلة يجب أن تبدأ في وضع البيض مرة أخرى بعد 22 يونيو ( أقصر يوم في السنة ) و تستمر في الإنتاج حتى الخريف التالي  ، و الدجاج الذي بدأ في وضع البيض في يونيو يجب أن يستمر في وضع البيض حتى أبريل التالي و بتلك الطريقة يكون هناك 11 شهر إنتاج للبيض في السنة بدون استخدام أضاءه صناعية.

البداري التي  تضع  البيض في الربيع ( أغسطس ) يجب أن تستمر في الوضع جيدا حتى  أبريل  ( 9 شهور) و هذا في حالة عدم استخدام أضاءه صناعية ، فالكثير منهم سوف يقوم بالقلش خلال مايو : يونيو .

 

القلش و التغذية

 انقطاع البيض و القلش يدل على أن الحالة الطبيعية للطائر تغيرت و لذلك نجد أن الطيور تعجز عن إنتاج البيض بغزارة و تواصل الدجاجة التغذية لحفظ الريش و الجسم بحالة سليمة و الريش يحتوى على بروتين (أحماض أمينية كبريتية) و يكون أسرع و أسهل في النمو في حالة انقطاع  إنتاج البيض بسبب أن الطيور تجد صعوبة في معدل التمثيل المكافئ  للبروتين لكل من إنتاج البيض و النمو للريش و أثناء القلش يحتاج الطائر كمية من الغذاء الجيد لاستبدال الريش .

 

الدجاج البياض الجيد و القلش

الوقت الذي يتوقف فيه الدجاج عن الإنتاج و يبدأ في القلش يرتبط بالمناخ ولا يرتبط بإنتاج البيض الجيد ، الدجاجات الضعيفة الإنتاج تدخل القلش مبكرا (نوفمبر: ديسمبر) و تأخذ وقت طويل لاستكمال القلش وتأخذ فترة القلش مدة طويلة حوالي من 7:6 شهور ، أما الدجاج العالي الإنتاج فيتأخر القلش و يكون لفترة قصيرة (لا تزيد عن 12 أسبوع) وتعود بعدها للإنتاج بسرعة كبيرة و القلش السريع لا يلاحظ فقط في ريش الجناح للدجاج الجيد الإنتاج و لكن أيضا في فقد ريش الجسم بصفة عامة و بسبب هذا القلش المتأخر السريع في الدجاجات آلتي تتجنب نقص الريش و إظهار أجزاء عارية من جسمها .

 

عملية القلش

القلش يأخذ دورة في شكل محدد وحساس فالريش يحدد مساحات سطح الجسم و الناطق العارية من الجلد بينها و تبدأ الخطوة الأولى من القلش عندما يفقد الريش من الرأس و الرقبة ثم من الظهر و الصدر و البطن  ثم الأجنحة و أخيرا الذيل و أثناء فقد

 

الريش من القبة و الجسم فأن الدجاج الجيد يحافظ على إنتاجه لكن عندما تبدأ الأجنحة في فقد الريش يقف الإنتاج و ريش الأجنحة الرئيسي يتكون من أربع أصابع دقيقة على نهاية طرف الجناح بعد ذلك هناك عشر ريشات أولية كبيرة (ريش الطيران) أما الريش الصغير المحوري  فيكون مرتب بشكل معين و الأربعة عشر ريشة الثانوية تكون أصغر و أكثر ليونة من الأولية ، و عندما يحدث قلش للأجنحة الريش الأولى يسقط أولا من الغمد (من أول الجناح) إلى نهايته وبعد ذلك يسقط الريش الثانوي و نجد أن الريش الأولى انخفض و في نفس الوقت الإنتاج الثانوي ينخفض أيضا و نجد أن الريش الجديد يبدأ في النمو من منبته بالإضافة إلى ذلك نجد أن الريش القديم يأخذ في  السقوط تقريبا لمدة 7:6 أسابيع من النمو و القلش الكامل و يحدث ذلك عندما يبدأ ريش الطيران الموجود على الجناح في السقوط و الاستبدال و نجد أن ريش الطيور بعد عملية القلش يكون لامع و نظيف و ذلك عكس ما قبل عملية القلش آلتي يكون الريش فيها صغير و خشن و جاف مبري أو ممزق .

 

 

سرعة و بطئ القلش

الاختلافات بين سرعة و بطء عملية القلش لا تكون بسبب الاختلافات في معدل النمو الفردي للريش لأن سرعة القلش تحدد عدد كبير من الريش في نفس الوقت ، من هذه المعلومات فانه يمكن التأكد من معدل عملية القلش من خلال اختبارات خاصة بريش الطيران الموجود على الجناح الذي يستبدل تلقائيا ووجد أن للدجاجة ريش بدائي ينمو قبل المرحلة الثانية من عملية القلش و من المفترض أنها سوف تقلش جيدا و بالتالي تصبح جيدة الإنتاج من البيض.

 

القلش عملية طبيعية

أحيانا الدجاجات العالية الإنتاج  يمكن أن يتم عمل قلش كلى لريشها الأولى و لكن تحمله الدجاجة لعام أخر ، عموما القلش عندما يكون الدجاج قد توقف عن الإنتاج على الرغم من أن الطائر يمكن أن يحمل صفات وراثية للإنتاج العالي, ذلك عكس الدجاجات المنخفضة الإنتاج  حديثا ,الطيور الواضعة يجب أن تتم عملية القلش في آخر فصل الخريف وذلك في الطيور المنخفضة في الإنتاج البيض وهذا يعنى أن معدل وضع البيض عالي ولفترة أطول من الوقت.

 

عطلة فترة القلش ( قلش الرقبة و القلش الجزئي )

الريش القديم عادة يستعاد بواسطة الطيور التي تخضع لوضع بيض بانتظام ونجد أن الدجاجات أوقفت الإنتاج من اجل سبب آخر غير المرض البسيط آو الرقاد على البيض. الدجاجات أوقفت إنتاج البيض أثناء فصل الربيع والصيف ويمكن أن يتم القلش مرة آو اثنين .

 

بعد ذلك يتوقف القلش ثم تضع مرة أخرى هذا يعنى عطلة فترة القلش عندما تبدأ الدجاجات القلش الكامل الخاص بها بعد ذلك في فصل الخريف سوف يسقط الريش التالي في تتابع و يحدث القلش من اجل خروج و إنبات ريش جديد  أما في الرقبة أو القلش الجزئي ممكن أن يحدث بواسطة الطائر بدون أي فقد في الإنتاج  ولكن لو امتدت مرحلة القلش إلى ما بعد رقبة الدجاجات فأنها تتوقف عن إنتاج البيض ، و وجود بدايات الريش عادة يظهرا القلش قصيرا أو جزئيا.

بعض الطيور يحدث لها القلش باستمرار ويمكن أن يكتشف ذلك بسهولة في قطيع الدجاجات بواسطة ظهور منابت الريش الجديد على جسمها ،هذه الطيور تكون غفيرة في الإنتاج ويجب أن تذبح على الفور.

 

عوامل الإجهاد و القلش

القلش الطبيعي  يمكن أن يحدث في أوقات من السنة وهذا بسبب إجهاد الطيور والطيور يحدث لها إجهاد عندما تكون الإدارة والبيئة غير قادرين على الموائمة أو لا تعطى تأثيرات مفيدة مقابلة  لهذا الإجهاد الحادث للطيور ،الدجاجات تتعرض لإجهاد متوسط شرط أن يكون في آخر الربيع عندما يكون  إنتاجها للبيض جيد ستعانى من هبوط في الإنتاج تحت ظروف الإجهاد ولكن في الخريف الذي يسبب لها إيقاف وضع البيض هو حدوث القلش.

 

عوامل الإجهاد الشائعة التي يمكن أن تسبب القلش
  • الإضاءة ( نقص الإضاءة اليومية الطبيعية – نقص الإضاءة الصناعية ).
  • انخفاض وزن الجسم.
  • المرض.
  • الطفيليات الداخلية.
  • المناخ.
  • الغذاء – برامج التغذية –مكونات الغذاء.
  • المفترسات. (القطط و الكلاب).
  • الخوف.
  • فقد الطعام.
  • الاكتئاب لفترة طويلة.
  • سوء الإدارة.

 

القلش الإجباري

القلش الإجباري يعتبر عملية تقرر ممارستها بواسطة المربين والمنتجين للبيض لكي يتم القلش سريعا ويمكن الوصول لذلك بتعريض القطيع لمجموعة عوامل بيئية تسبب وقف البيض للدجاجات وأحداث القلش مثال لذلك تقليل برنامج الإضاءة الصناعية. و القلش الطبيعي يكون إبط وأكثر شذوذا عن القلش الإجباري .

 

الإنتاج و القلش

بعد القلش و في السنة الثانية يكون إنتاج البيض اقل بمعدل من 10 % – 30 % من آلتي وضعتها الطيور في السنة الأولى من الإنتاج والطيور آلتي وضعت وحدث لها قلش مرتين وتنتج البيض للستة الثالثة سوف تبيض فقط من 70- 80 % من السنة الثانية وبمعنى آخر حوالي 60 % من إنتاج السنة الأولى.

 

قلش الديوك:

الديوك مثل الدجاجات يحدث لها قلش وفى هذه الحالة تكون الديوك عقيمة إلى حد ما وذلك ناتج عن نقص وزن الجسم ولان الحالة الفسيولوجية للديوك تكون في طور راحة.

وفى هذه المرحلة يجب اخذ الحذر من أن الديوك لا تفقد من وزنها اكثر من 25% حيث يمكن أن تؤدى عملية القلش في الديوك الحدوث العقم.

 

المميزات

الفائدة من ترك الدجاجات إثناء القلش للعام التالي هي 4 فوائد:

  • من الأرخص الاحتفاظ بالطيور إثناء القلش بالمقارنة بشراء دجاج جديد ليحل محلها.
  • نحتاج عدد من الدجاجات ليحل محل الدجاجات الكبيرة ولكن غالبا يتسم تأجيل الشراء بقبول اكثر بمعنى توفير في الوقت والتكاليف والنقل وغيرها .
  • الطيور في حالة القلش تكون أكثر تحمل للظروف الغير ملائمة من أمراض وغيرها.
  • أو تم الانتخاب الدقيق إثناء المرحلة الأولى سيبقى فقط الطيور ذات الإنتاج العالي.

 

العيوب

هو ان الطيور في هذه الحلة تستهلك كمية اقل من العلف وبالتالي قلة في الوزن والإنتاج وجودة البيض وهذا التغير في استهلاك العلف يرفع من تكاليف التغذية انتاج دستة من البيض لانخفاض الكفاءة الغذائية وأثناء القلش تستمر الطيور في تناول الغذاء ولكنها تظل عديمة الإنتاج وإذا تم حذف الطائر من الجدول بعد سنتين من الإنتاج يصبح عاجز عن الغذاء وربما سيتم الاحتفاظ بعدد قليل من الطيور لتوفير بيض العام القادم .

 

دورة البيض السنوية و القلش

الطيور الكبيرة  يتم التخلص منها ببيعها مثلا ويمكن ببعض الأحيان ترك أفضل دجاجات بحيث يمكن لها الدخول في المرحلة الثانية ويتم شراء عدد كبير من الدجاجات الأخرى الصغيرة في مرحلة البداري ( ويسمح بخسارة أو فقد حوالي 20% من الدجاجات بسبب الموت والانتخاب ). وفقد 70% من متطلبات الدجاجات العادية؛ وفى نفس الوقت هناك دورة سنوية متواصلة لإنتاج البيض. 

 


اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.