كوليرا الطيور

2٬637

هو عبارة عن مرض جرثومي شديد العدوى, ينتج عن الإصابة بجراثيم الباستوريلا ملتوسيدا, يصيب المرض مجموعة من الطيور من بينها الدجاج, الدجاج الرومي (الحبش), والطيور المائية.ينتشر المرض في جميع أنحاء العالم وقد كان من بين أوائل الأمراض المكتشفة عام 1880 بواسطة لويز باستور.

يمكن ان تتدرج الإصابة بالكوليرا من الشكل الحاد (تسمم دموي) الى الشكل المزمن أو الشكل الموضعي (إصابة موضعية), ويمكن ان تصل نسبة الطيور المصابة بالقطيع الى %100 كما ان نسبة الوفيات قد تصل الى 100 %. تتم العدوى بالجراثيم عن طريق الأنف أو الفم, حيث يتم طرح الجراثيم من خلال الإفرازات الأنفية و زرق الطيور المصابة بالكوليرا مما يؤدي الى تلوث الوسط المحيط بالطيور (معدات, أعلاف, مياه ..الخ), وتمتد فترة الحضانة من 5 الى 8 أيام.

تتيمز الاصابة بكوليرا الطيور بتضخم الداليتين و تلون الراس بلون مزرق و تجمع افرازات قيحية متجبنة في الداليتين و الجيوب مع ظهور بقع تكرزية في الكبد فيبدو مبرقش بلون أصفر.

يمكن ان تموت الجراثيم بسهولة بالوسط الخارجي تحت تأثير الظروف الخارجية كما أنها حساسة للمعقمات والمطهرات لكن من الممكن ان تعيش لفترة طويلة ضمن التربة أو الغبار.

تعتبر الاصابات الفيروسية وازدحام الطيور ضمن الحظيرة من العوامل الممهدة لظهور داء الباستوريلا بين الطيور

 

 الأعراض

1- الحالة الصحية للطيور غير طبيعية حيث تلاحظ ان الطيور خاملة ذات ريش منفوش غير منظم (كنعشة).

2-  فقدان الشهية والامتناع عن الطعام .

3- اسهال.

4- سعال.

5-  تلاحظ خروج افرازات عينية انفية وفموية.

6- تورم وازرقاق الداليتين والوجه.

8- موت الطيور بشكل مفاجئ.

9- التهاب وتورم المفاصل.

الصفات التشريحية

1– قد لا تلاحظ أي أعراض في بعض الأحيان أو تكون الأعراض التشريحية مقصورة على نزف في بعض المواقع

2- التهاب أمعاء

3- وجود صفار البيض (المح) ضمن التجويف البطني مما يؤدي الى التهاب الصفاق.

4- التهاب كبد على شكل بقع تنكرزية

5- التهاب رئة قيحي (خصوصا الديك الرومي) 

6- التهاب خلوي بالوجه والداليتين

7- التهاب مفصل تقيحي

8- تظهر الرئتين بشكل وردي (مطبوخة) بطيور الديك الرومي.

9- من أهم الأعراض يلاحظ ان الداليتين ملتهبتين مع وجود أوديما ومواد قيحية ضمنهما.

التشخيص

يتم التشخيص المبدئي على أساس الأعراض الخارجية والتشريحية وبدراسة حالة القطيع العامة قبل وبعد ظهور الأعراض لكن التشخيص النهائي يتم من خلال عزل العامل المسبب بالمخبر على الوسط المناسب ومن ثم إجراء الاختبارات البيوكيميائية لتحديد المسبب, ويتم حاليا اللجوء الى الاختبارات البيولوجية التي تعتمد على عزل المادة الوراثية للمسبب وتكثيرها بطريقة البي سي ار ومن ثم تأكيد النوع عن طريق معرفة التسلسل الوراثي لقطعه جينية محددة.

المعالجة

يفضل قبل البدء بالمعالجة إجراء الاختبارات اللازمة للتأكد من حساسية الجراثيم للمضادات الحيوية وبالتالي استبعاد المضادات التي تظهر لها الجراثيم مقاومة واستخدام المضاد الحيوي الأكثر فاعلية

لكن يمكن البدء بالمعالجة بأحد المركبات التالية لحين ظهور نتائج الحساسية بالمختبر

مركبات السلفا.

التتراسيكلين.

الارثرومايسين.

الستربتومايسين.

البنسلين.

يجب الانتباه الى ان المرض بحاجة لفترة معالجة طويلة ويجب عدم وقف المعالجة باكرا لان ذلك قد يؤدي الى إعادة ظهور الكوليرا بالقطيع مجددا بعد وقف المعالجة.

الوقاية من مرض الكوليرا لدى الطيور

إتباع طرق التنظيف والتعقيم الجيدة و التخلص من مخلفات القطعان السابقة بشكل صحي وبعيد عن المزرعة

تنظيف المزرعة بشكل كامل قبل إنزال طيور جديدة مع الانتباه للجدران والنوافذ والسقف وتعقيمها بشكل جيد

الانتباه لعدم دخول القوارض للمزرعة والقضاء عليها ان وجدت

استخدام المضادات الحيوية كوقاية من المرض استخدام اللقاح ضد كوليرا الطيور


اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.