متلازمة الإستسقاء في دجاج اللحم
متلازمة الاستسقاء تسمى ايضا مرض استسقاء و إنتفاخ البطن.
تحدثنا في مقالات عديدة عن أهمية التهوية داخل الحظائر، و سوء التهوية هو دليل أولي على فشل عملية تربية القطيع.
و كثير من انواع العدوى البكتيرية أو الفيروسية، بل وحتى أنواع أخرى من المشاكل الصحية مثل ما يسمى بــ متلازمة الإستسقاء، و التي هي نتيجة حتمية لسوء التهوية ، و للتذكير فقط، فإن من أهداف التهوية: الأكسجة، أي إدخال الأوكسجين عن طريق تجديد الهواء. و إذا كان الهواء داخل الحظيرة مثقلا بالغازات الضارة، و خصوصا غاز الأمونيا، فإن ذلك يسبب إجهادا كبيرا للطيور، و لوظائف القلب و الرئة بالاساس..
بناء على التقرير التقني الذي نشرته وزارة الفلاحة و التغذية في حكومة أوطاريو الكندية سنة 2013، فإن الإصابة بهذا “المرض”، تراوحت ما بين 1 إلى 2% من الطيور في كندا، وفي الولايات المتحدة تراوحت نسبة الإصابة ما بين 0 إلى 30% و تسبب خسائر اقتصادية معتبرة.
تكون الإصابة بالمرض أكثر ورودا في المناطق المرتفعة و القريبة من البحر.
توضيح آلية الإصابة بالمرض:
المرض هو نتيجة لارتفاع الضغط في “الشريان الرئوي”، و الذي يمثل السبب الأول للإصابة بالإستسقاء عند دجاج اللحم. و ذلك بسبب نقص الأكسجين، الذي يؤدي إلى ارتفاع عدد كريات الدم الحمراء في الدم ، و التي تجعله أكثر لزوجة، بحيث يصعب ضخه عبر الشرايين إلى الرئة، مما يؤدي إلى ارتفاع الضغط في الشريان الرئوي، و كاستجابة لذلك، يضاعف القلب من وتيرة ضخ الدم لتوفير الحاجة من الأكسجين، مما يسبب تضخما في البطين الأيمن للقلب، و قد يؤدي إلى قصور صمامي البطين الأيمن، و من ثم حدوث تسرب خارج الأوردة، إلى التجويف البطني، و تراكم السوائل التي تبدو واضحة أثناء تشريح الطيور.
المرض يصيب الطيور البالغة نسبيا، و تبدو في حالة الإصابة أصغر حجما من الطيور السليمة، و من علامات المرض، صعوبة التنفس، مما يجعل الطيور تبقي أفواهها مفتوحة للتنفس، كما يتحول لون العرف و الوجه و الداليات الى اللون الازق. كما يبدو جلد البطن أحمرا بسبب انسداد الأوردة.
الوقاية:
يمكن الوقاية من المرض ابتداء من عمر 30 و 35 يوم عبر تخفيض وتيرة النمو، للتقليل من حاجة الطيور إلى الأكسجين، وذلك بنقص كمية العلف المقدمة للطيور، أو تقديم علف قليل السعرات الحرارية، او التقليل من ساعات الإضاءة.
كما يجب مراقبة حرارة الحظيرة و رطوبة الهواء و جريان الهواء. و مراقبة نسبة الصوديوم في العلف و الماء لاستباق أي حالة تسم بالملح (تزيد من تعقيدات الإصابة). في المناطق المرتفعة ، يجب التقليل من وتيرة نمو دجاج اللحم.
يقول العالم الفرنسي Axel Kahn أن أي علو فوق 900 متر يعتبر غير مناسبة لدجاج اللحم .