مرض الجمبورو
انه أحد الإمراض الأشد وبائية بين الدجاج، حيث انه لا يسبب العوارض الصحية المناعية للدواجن فحسب، بل كذلك ضعف جهاز المناعة الذي يؤدى الى تلاشي الطائر وهزال جسمه، حيث يكون له أثر كبير اقتصاديا على المشروع في هذا الجانب، كونه لا يخضع للعلاج لذا من خلال اللقاح الذي يتم إعطاؤه للطيور يمكن الوقاية منه بشكل كبير.
الأسباب، العدوى وتطور الفيروس:
الجمبورو مرض خطير يعمل على مهاجمة وتدمير الخلايا اللمفاوية ضمن جراب فابريشيا، العضو الخاص المسئول عن تدعيم وتقوية جهاز المناعة و المنتج لخلايا B،فيروس شديد العدوى من الصعب القضاء عليه في حالة الانتشار خاصة ضمن المنشآت الزراعية او الإنتاجية حيث انه ينتقل بين الطيور عن طريق البراز.
سمي المرض جمبورو، نسبه الى اسم البلدة الأمريكية جمبورو في ديلاوير ،الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث اكتشف في عام 1962،ثم وجد في دول اخرى حول العالم بعد ذلك،ا لتحصين قد ساعد على الوقاية وضبط انتشار هذا المرض وانتقاله ضمن عدد من المناطق حول العالم ،لكن ما يقلقنا هنا هو ان هناك سلاسل وراثية جديدة من المرض تظهر و تبدو أكثر انتشارا، وفي اواخر الثمانينات ظهرت سلالة جديدة من المرض ضمن عدد من المزارع التي تم تحصينها في اوروبا ومن ثم انتشر الى جميع إنحاء العالم بينما تبدو الأمور مختلفة في أمريكا الشمالية هناك تنتشر العتر المتغايرة التحت سريريه .
العتر الفيروسية، الاعراض وتأثير المرض:
ان مرض الجمبورو يصيب الكتاكيت حتى عمر ال6 اسابيع، خلال فتره نمو و تطور جراب فابريشيا ،حيث ان العوارض الاساسية والجانبية تعتمد على عتره المرض ،حيث يمكن تصنيفها ضمن 3 اشكال كالتالي :
نوع العتره |
التأثير |
التقليدية |
|
متغاير |
اصابه تحت سريريه مع بعض العلامات الخارجية , ضمور في الجراب و اثباط مناعي |
شديد الضراوه |
|
حتى مع عدم وجود اي عوارض خارجية، فان العوارض المرتبطة بالجهاز المناعي للجمبورو تسبب ضعف النمو والحجم بشكل عام، حيث يؤدي إلى خسائر كبيرة جدا من الناحية الاقتصادية حيث انه:
- يسبب ضآلة حجم الدجاج الاحم وتباين في احجام الطيور.
- نزول انتاج البيض في الدجاج البياض الذي يعتبر أكثر حساسيه للإصابة بالمرض.
- ان الدواجن عرضة للإصابة بالأمراض الثانوية أكثر من الطيور الأخرى وكذلك اقل استجابة للقاحات ، و هذا يؤدي الى ازدياد تكاليف العلاج.
الحماية والوقاية من المرض :
لا يخضع مرض الجمبورو لاستراتيجيات العلاج ، لكن إعطاء اللقاح يساعد في الوقاية وحماية الطيور منه ، جنبا إلى جنب مع السلوكيات الصحية الأخرى ضمن الميدان.
ان الكتاكيت حديثة التفقيس ، تنتقل لها الأجسام المضادة من الأمهات بحيث تحميهم من مرض الجمبورو ضمن الأسابيع الاولى من الحياة ثم تنخفض فيعمل اللقاح ,لكن هناك بعض اللقاحات التي سوف تتداخل مع تلك الأجسام المضادة التي قد اكتسبتها من الأم و بالتالي يحدث ما يسمى بالفجوة المناعية التي يكون الطير فيها ضعيفا وعرضه للإصابة بالمرض . ان احتساب التوقيت المناسب للقاحات يعتبر صعبا ومعقدا في نفس الوقت، بسبب تفاوت عدد وحجم الأجسام المضادة التي تنتقل للطيور. لكن في السنوات الأخيرة ، ومع ظهور مفهوم اللقاحات الحاملة ، ومن خلال العديد من الأبحاث التي تم نشرها في هذا المجال تبين ان هذه اللقاحات لا تتداخل مع المناعة الأميه و تعمل على تكوين مناعة مبكره للكتاكيت.
المصدر: فاكسيتيك.