مرض ماريك

2٬607

مرض ماريك (Marek’s Disease) مرض فيروسي ورمي (neoplastic) يصيب الدجاج البياض بشكل رئيسي و يتصف بارتشاح جذوع الأعصاب و الأعضاء المختلفة بخلايا ورمية لمفاوية تكاثرية متعددة الأشكال.

 

العامل المسبب لمرض ماريك

فيروسات الهيربس (Herpesvirus) و تحتاج إلى فترة حضانة 3 – 4 أسابيع و قد تمتد حتى ال 24 أسبوعا و يستمر المرض من 4 – 10 أسابيع حيث تنتقل الفيروسات بين أفراد القطيع عادة عن طريق ظهارية جريبات الريش المحتوية على الفيروسات بعد تجفافها و توسعها لتنشر المرض أفقيا عن طريق الجهاز التنفسي. لا يوجد دليل على انتقال الفيروسات عن طريق البيض و لا حتى عن طريق قشرة البيض لعدم مقدرة الفيروسات على تحمل درجات الحارة و الرطوبة في الحاضنات.

 

الأعراض المرضية

يوجد للمرض أعراض إكلينيكية مختلفة حين ظهورها و قد تصل نسبة الإصابة حتى 100 % لكن الأعراض لا تظهر إلا على نسبة محددة من القطيع 1 – 30 %. يلاحظ على الطيور أحيانا بعد إعطاء اللقاح ب 8 – 12 يوم درجات مختلفة من الرنح أو شلل جزئي أو كلي للجسم يستمر يوما أو يومين. يشفى العديد من الطيور لتعود بعد عدة أسابيع بأعراض مرض ماريك تدعى هذه الحالة بالشلل العابر.

 

  • شكل الورم اللمفي العصبي : يحدث فيه خزل لا متناظر مترقي إلى شلل طرف أو اكثر من اطراف الطائر. أولى العلامات عدم تناسق حركة المشي و قد تتدلى الأجنحة أو تمتد احدى الأرجل للأمام و الأخرى للخلف أو يتدلى الراس أو تلتوي الرقبة و ذلك حسب العصب المصاب. ترشح الخلايا الورمية للأعصاب المختلفة مثل العصب الوركي أو العصب العضدي أو العصب المبهم العاشر …. الخ.

 

  • الورم العيني: عندما ترشح الخلايا الورمية إلى قزحية العين (و قد تصاب العينان) تتلون بلون رمادي و تصبح حدقة العين غير منتظمة و لا متراكزة في القزحية و هذا ما يسبب العمى.

 

  • الشكل الجلدي: يخشن و يرتفع الجلد حول جريبات الريش في منطقة الإصابة نتيجة ارتشاح الجريبات (خاصة في دجاج اللحم) بخلايا ورمية لمفاوية.

 

  • الشكل الحاد: يصل النفوق قمته خلال أسابيع بدون أعراض مميزة تذكر مع أو بدون شلل و أفات عصبية. توجد الآفات الورمية اللمفاوية الحشوية في العديد من الأعضاء مثل الأعضاء التناسلية (خاصة المبيض) و الرئة و القلب و الطحال و الكبد و التوتة و البنكرياس و المعدة الحقيقية و الأمعاء و عضلات الجسم و نادرا جراب فابرشيوس.

 

الصفات التشريحية

تفقد الأعصاب (خاصة العصب العضدي و العصب الوركي) التخطط العرضي و يميل لونها إلى اللون الأصفر أو الرمادي و قد تصل ثخانتها إلى عدة أضعاف ثخانتها الطبيعية. أما الثخانة الطفيفة فتكتشف بمقارنة الأعصاب المصابة مع نظيراتها لان الآفات عادة و حيدة الجانب.

أما الآفات الورمية الحشوية فيصعب تمييزها عن حالة تكثر نسيج البيض اللمفاوي. حيث تكون الآفات كتلا منتشرة أو بؤرية عقدية رمادية إلى بيضاء قاسية لنها سهلة القطع.

 

العلاج و الوقاية

لا يوجد علاج لمرض ماريك و التحصين ضد هذا المرض السرطاني هو افضل طريقة لحماية الأفراخ التي تربى لغرض إنتاج البيض و يتم التحصين بحقن فيروس الهربس الخاص بالرومي (Turkey Herpus Virus) تحت الجلد في أفراخ عمرها يوم واحد و هذا الفيروس له القدرة على أن يمنع ظهور الأورام السرطانية.

و بالطبع توجد عترات مختلفة من فيروس الهيربس الخاص بالرومي و هي تختلف فيما بينها في تكوين الأجسام المناعية ضد فيروس مرض ماريك. و أفراخ اللحم لا تحصن ضد هذا المرض و ذلك لان تسويقها يتم عادة بعمر 6 – 8 أسابيع و المرض عادة يظهر بعد هذه الفترة.


اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.