مقومات تفريخ البيض
هناك عوامل تؤثر على زمن ونجاح التفريخ وهذه العوامل تؤمنها الام بالتفريخ عند حضنها للبيض و التي نطلق عليها مصطلح مقومات التفريخ وهي:
1- الحرارة
2- الر طوبة
3- قلب البيض
4 – التهوية.
اولا- الحرارة
الحرارة التي يحضن بها البيض هي ربما العامل الوحيد والاهم الذي يؤثر على تطور الجنين حيث يكون مصدر الحرارة سخانات كهربائية تصدر حرارة وتوزع الحرارة في الحواضن بواسطة مراوح و سخانات كهربائية تكون موصولة مع قاطع واصل كهربائي يؤمن الحرارة المطلوبة ونظرا لان الحرارة المطلوبة بالحواضن تكون أعلى من الحرارة المطلوبة بالمفاقس لذلك عملت شركات تصنيع آلات التفريخ الى جعل الحواضن منفصلة عن المفاقس. مع العلم ان الحرارة العالية او الأعلى من المثالية تسرع التفقيس و الحرارة المنخفضة يقومه التفقيس زيادة نصف درجة الحرارة الحضن عن المعدل يؤدي الى تقليل زمن التفقيس حوالي 5.4 ساعة.
يجب الانتباه الى ان ان الأجنة الصغيرة حساسة على نحو خاص لدرجات الحرارة العالية لان الحد الاعلى المميت للجنين قريب جدا من درجة حرارة حرارة الحضن المثلى فأي زيادة في الحرارة ولو لفتية زمنية قصيرة سيؤثر على الاجنة جديا اذا لم تقتلها , درجة الحرارة العالية ستؤدي الى مشاكل عصبية ومشاكل في القلب وجهاز الدوران ومشاكل كلوية , وتجعل الاغشية الجنينية تجف بسرعة شديدة والصيصان الفاقسة تكون صغيرة وهزيل. اما درجة الحرارة المنخفضة فان الانخفاض في درجة الحرارة قليلا ولفترات قصيرة فيكون اقل على الجنين من درجات الحرارة العالية حيث ان درجات الحرارة دون المستوى العادي تقلل من عمليات الاستقلاب عند الجنين وتبطئ نموه ويستمر هذا حتى تعود الحرارة الى الوضع الطبيعي واذا استمر الانخفاض لفترة طويلة يتأخر فقس الصيصان ويكون بنية الصوص ضعيفة ومترهلة. اما تذبذب درجة الحرارة بالزيادة او النقصان فتؤدي الى موت الجنين المبكر وتقاس كفاءة الات التفريخ بكفاءة انتظام الحرارة الالي فيها.
ثانيا- الرطوبة
الرطوبة النسبية هامة جدا في آلات التفريخ لأنها تقي البيضة من فقدان الماء بشكل كبير او قليل اثناء التفريخ حيث يسمح للبيض بان يفقد 11- 14 % من وزنه خلال فترة التحضين من 1-18 يوم فقدان الوزن ضمن الحد المسموح به دليل على الضبط الصحيح للرطوبة ضمن آلات التحضين. و يجب ان تتوازن الرطوبة النسبية مع درجة الحرارة , حيث ان درجات الحرارة المختلفة تتطلب رطوبة نسبية مختلفة وعادة ما تكون الرطوبة النسبية في الحواضن بحدود 60 % و في المفاقس بحدود 75- 80 %. حيث ان مصدر الرطوبة عبارة عن صوان مملوءة بالماء توضع فوق أرضية الحواضن و المفقس ومساحة هذه الصواني المعرض للتبخر يحدد نسبة الرطوبة العالية تؤدي الى اضعاف الحواضن الى درجة انه لا يستطيع الخروج من القشرة عند التفقيس.
اما الرطوبة المنخفضة فيمكن ان تجعل الصوص ملتصق بالقشرة و الأغشية عند الفقس, ان سبب حاجة الجنين الى الرطوبة أعلى بالمفاقس منها في الحواضن و ذلك للعمل على تقليل من صلابة القشرة و خاصة عند الطيور المائية ( البط و الاوز ) حيث تقوم بعض المفاقس برش البيض بالماء او بتغطيس البيض بالماء لفترة قصيرة لجعل القشرة طرية و تسهيل مهمة الصوص بنقر القشرة و الخروج منها و التغطيس يستخدم عند الاوز لمدة 10-15 دقيقة بعمر 27 يوم.
ثالثا- التقليب
يعتقد ان التقليب يمنع تماسك الأغشية الجنينية ويسهل حركة الجنين الى موقع التفقيس الطبيعي و بذلك يقلل الحالات الشاذة و التوضع الشاذ كما يحث على نمو الاغشية و يسهل امتصاص المواد الغذائية من الصفار و البياض و القشرة و يحسن التيادل الغذائي ويعرض البيضة للحرارة بشكل متساو و بالتالي تحدث الانقاسمات بشكل جيد. وعادة ما يكون التقليب بزاوية 90, مرة للاسفل بزاوية 45 ْ و المرة الثانية بزاويا 45 ْ للاعلى ويكون التقليب من جهتي البيضة و من الضروري ان يقلب البيض على الاقل ثلاث مرات باليوم وعادة ما ينصح بتقليب بيض الدجاج 6 مرات باليوم وعند الحبش 4 مرات باليوم وعند الطيور المائية 3 مرات باليوم. و قلب البيض عند الدجاج يتم لمدة 19 يوم ولا يقلب البيض بالمفاقس رغم ان بعد الباحثون قالوا ان قلب البيض ليس ضروريا بعد اليوم الرابع عشر من حضن البيض.
رابعا- التهوية
الجنين هو نسيج حي يحتاج الى تبادل الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون من خلال عملية النمو طوال مراحل تشكله, حيث يحتاج الى ثاني أكسيد الكربون بنسبة أعلى بالأيام الأولى للتفريخ ليتفاعل مع القشرة ويسحب الكالسيوم لبناء الهيكل العظمي لذلك يجب ان يكون نسبة الأوكسجين 21% وثاني أكسيد الكربون بالبداية 0.5% و بالنهاية لا تزيد عن 0.3 % . و بالمفاقس الحديثة يوجد فتحات لخروج الهواء من أعلى المفرخ وفتحات لدخول الهواء من الجوانب و الخلف وبمساعة المراوح ينم تبادل الهواء بين الات التفريخ وبناء معمل التفريخ ومن ثم تعمل على تبادل الهواء بين بناء معمل التفريخ و الوسط الخارجي بحيث تكون معدلات الغازات من الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون وكبريت الهدروجين و الرطوبة وغاز النشادر ضمن الحدود المسموج بها.
المعاملة الصحية لبيض التفريخ
كيف نتعامل مع بيض التفريخ عند إنتاجه في حظائر الأمهات وحتى الفقس وتسليم الصيصان الى مزارع التسمين
اولا : المعاملة الصحية لبيض التفريخ في حظائر الانتاج
1- استعمال البياضات بحظائر الانتاج: حيث توضع البياضات بحظائر الانتاج على الارض بالمكان المخصص لها قبل 2-3 اسابيع من بدء الانتاج لتتأقلم الفرخات عليها وذلك لمنع الفرخات من وضع البيض على الفرشة و بالتالي يتعرض البيض للتلوث بالزرق او الشرخ او الكسر او النقر من قبل الديوك او الفرخات وبالتالي تقل قيمته التفريخية او يصبح غير صالح للتفريخ. بعد ذلك تعلق البياضات على ارتفاع بحدود 20-30 سم على الجدران وتوضع ضمن البياضات فرشة سماكتها 3-5 سم مع المحافظة على نظافة ورطوبة الفرشة ضمن البياضات وحولها كما يجب مراقبة البياضات وقت رقاد الفرخات داخلها , وتنظيف البياضات بشكل متكرر لمنع أصابتها بالطفيليات الأمر الذي يمنع الفرخات من البيض بالبياضات و بالتالي تبيض على الفرشة وتؤذي البيض.
2- جمع البيض: يجب جمع البيض بشكل متكرر كل ساعتين او اقل وخاصة صيفا وذلك لمنع تلوث البيض بالزرق ومنع الانقسامات الجنينية ومنع كسر البيض او شرخه.
3- تنظيف البيض او غسله: البيض الملوث بالزرق تقل قيمته التفريخية و خاصة عند بقاء الزرق على القشرة لفترة طويلة بعد وضع البيض من قبل الفرخات لذلك يتوجب تنظيف البيض فور جمعه بقطعة قماش مبللة لان الزرق الموجود على القشرة يعيق التبادل الغازي بين البيضة و الوسط المحيط ويسهل مرور المسببات المرضية لداخل البيضة وبالتالي يسرع من فسادها , حيث تؤكد معظم المراجع ان البيض الملوث بالزرق تنخفص نسبة الفقس عند لاكثر من 10 % عند الدجاج لذا ينصح بعدم تفريخ البيض المتسخ عند الدجاج الا عند الضرورة و على العكس هو الحال عند بيض البط و الاوز فيلزم غسيل البيض عندهم لان نسبة البيض المتسخ ونسبة الفقس لا تقل عند غسيل بيض البط والاوز.
4- تعقيم البيض :يوجد في كل مزرعة امهات غرفة خاصة لتعقيم البيض تكون محكمة الاغلاق فيها مروحة كبيرة لسحب الهواء على أحد جدرانها ومروحة داخلية صغيرة لتقليب الهواء داخل الغرفة ومساحة الغرفة يكون حسب كمية البيض الوارد اليومي يدخل البيض الى داخل الغرفة ضمن عربات بحيث يكون البيض معرض لتأثير الفورمالين بشكل كامل و ترفع درجة حرارة الغرفة التعقيم الى حوالي 30 مْ ورطوبة نسبية الى 70-75 % ويخصص ( لكل 1 متر مكعب حجم 35 سم3 فورمالين و 17.5 غرام برمنغنات البوتاسيوم و50 سم3 ماء). هذه الكميات تخلط ضمن اناء عميق هذا الاناء لا يتأثر بالحرارة ولا بالأحماض و يجب مغادرة الغرفة فورا لان التفاعل يبدأ خلال 15-30 ثانية و الغاز الناتج مخرش وسام للانسان و تستمرعملية التعقيم حوال الساعة ثم نفتح غرفة التعقيم ونقوم بتشغيل المروحة الكبيرة لطرد الغازات الضارة.
5- حفظ البيض وتخزينه: عادة ما يكون في مزرعة الأمهات غرفة لتخزين البيض حرارتها 16-18 مْ ورطوبتها النسبية 70- 75 % يوضع فيها البيض نظيفا معقما لحين نقله الى معمل التفريخ ويجب ان ينقل البيض من مزرعة الأمهات الى معامل التفريخ مرتين أسبوعيا ولا يجوز بحال من الأحوال تخزينه اكثر من أسبوع في مزارع الأمهات .
ثانيا : المعاملة الصحية لبيض التفريخ اثناء نقله لمعامل التفريخ
ينقل بيض التفريخ كما قلنا من المزارع الإنتاجية الى معامل التفريخ مرة كل ثلاث أيام في أطباق بيض جديدة ويمنع استخدام أطباق البيض المستعملة, اما عدد الأطباق البيض ضمن الصندوق فيجب ألا تزيد عن خمس رصات بالصندوق الواحد ويجب أن يكون سيارات النقل معقمة كل مرة وبها واقيات لمنع كسر البيض ومكيفة وإذا لم تكن مكيفة يجب ان يكون النقل ليلا او بالصباح الباكر.
ثالثا : المعاملة الصحية لبيض التفريخ بعد وروده الى معامل التفريخ
1- يوضع البيض عند وصوله الى معمل التفريخ فورا في غرف التبريد التي حرارتها حوالي 16-18 ورطوبتها 70- 80 % عادة يكون الطرف العريض للاعلى و الحاد للأسفل اذا كانت مدة التخزين لا تزيد عن أسبوع واذا كانت مدة التخزين اكثر من أسبوعين يوضع الطرف المدبب للأعلى للتقليل من التبخير حيث ان التبخير وتبادل الغازات يتم معظمه عن طريق الطرف العريض وعند بداية التفريخ يعاد الى وضعه الطبيعي الطرف العريض للاعلى.
2- عندما يحين وقت التفريخ يسحب البيض من غرف التبريد ويتم فرز البيض لبيض صالح للتفريخ وبيض غير صالح للتفريخ يباع للآكل
حيث يستبعد البيض المكسور او الوسخ و المخالف للوزن و البيض ذو القشرة الرقيقة او التي بها عيوب أي ذو القشرة المجعدة او المبقعة او البيض الكروي او المتطاول.
3- يؤخذ البيض الصالح للتفريخ ويفضل ا ن يكون من مزرعة واحدة ونقوم بتعقيمه في غرفة التعقيم بنفس الطريقة التي تم تعقيمه بمزرعة الآمات.
4- ينقل بعدها البيض الى غرف ما قبل التفريخ حيث حرارتها 27-30 مْ وحرارة البيض اقل من عشرين وبالتالي تمنع النقل الفجائي للبيض من حرارة الى حرارة عالية لمد ساعتين على الاقل.
رابعا : معاملة البيض في الحواضن
1- تدخل عربات البيض الى الحواضن العاملة بعد ان تكون الحواضن قد نظفت ميكانيكيا وعقمت لمنع نقل العدوى و التعقيم يكون بالتبخير بحرارة عالية حوالي 32 – 34 مْ ويخصص لـ ( م3 حجم 17.5 غرام برمنغنات البوتاسيوم و35 سم3 فورمالين – 5سم 3 ماء –) ويتم ضبط الحرارة و الرطوبة و التهوية و التقليب.
2- يتم فحص البيض بالكشاف الضوئي بعمر7- 9 أيام المرة الاولى والثانية بعمر 18 يوم لفرز البيض المخصب عن الغير المخصب و البيض نافق الجنين على البيض الجنين الحي
3- يتم تعقيم الحواضن بعد 6 أيام من إدخال البيض : 35 سم3 فورمالين – 17.5 غرام برمنجنات البروتاسيوم – 50سم3 مياه دافئة / 4 م3 من حجم الحواضن وتقفل الحواضن 10 دقائق ثم تفتح فتحاتها و يترك وعاء التعقيم 20 دقيقة بالحواضن.
خامسا : المعاملة الصحية لبيض التفريخ بالمفقس
1- ينقل البيض في اليوم الثامن عشر الى المفقس أيضا بعد ان يكون المفقس قد نظف وعقم بالتبخير بالفورمالين لمنع نقل العدوى الى الصيصان و بعد نقل البيض الى المفقس ينم تعقيم المفقس مرة اخرى بطريقة التبخير بالطريقة التي تم تعقيم الحواضن نفسها و البيض بداخلها.
2- وضع إناء به محلول الفورمالين باليوم العشرون مع ترك فتحات التهوية مفتوحة وذلك لتعقيم الزغب الموجود بجو المفقس و المحمل بالمسببات المرضية حيث ينقلها الى الصيصان السليمة.
سادسا : المعاملة الصحية للصيصان بعد الفقس
1- يتم الفقس باليوم 21 وتترك الصيصان 12 ساعة حتى يتم تجفيفها ثم تنتقل الى غرف فرز الصيصان حرارتها 32 مْ ورطوبتها 65- 70 % بعدها تفرز الصيصان الى صيصان صالحة للتربية وصيصان غير صالحة للتربية.
2- الصيصان الغير صالحة للتربية : المشوهة – الضعيفة صغيرة الحجم – المخالفة للوزن – الصيصان الملتهبة السرة – الصيصان المسدودة المجمع.
3- تؤخذ عينات وترسل الى المخبر للتأكد من خلوها من السالمونيلا.
4- تعبأ الصيصان بكراتين مخصصة لنقلها وترسل باسرع ما يمكن الى مزارع التربية.
5- يجب التاكد من صلاحية سيارة نقل الصيصان من تهوية وحرارة وتبريد مع ترك مسافة بين أعلى كرتون صيصان وسطح السيارة.
العناية المبكرة بالصيصان
– الصيصان الحديثة الفقس غير قادرة على تامين او تنظيم درجة حرارة جسمها و القدرة على تنظيم حرارة الجسم تكون بعمر ثلاثة اسابيع من عمر الصوص
– درجة حرارة الصوص تكون اقل من درجة حرارة جسم الطير الكبير بدرجة او اكثر.
– يجب ان تبقى الصيصان معا: حيث ان إبقاء الصوص لوحده تجعله كئيبا ويصيح بصوت عال لذلك فمن الأفضل ان تبقى الصيصان كسرب و ليس مفردة.
– يجب ان تحفظ الصيصان في منطقة خالية من التيارات الهوائية مع الاحتفاظ بحقهم من التهوية وتأمين الهواء النقي, حيث أن الف صوص فاقسة حديثا تحتاج الى هواء نقي مثل الإنسان البالغ الواحد
– الصيصان ستحصل على بداية جيدة اذا شربت و أكلت خلال ساعات قليلة من إخراجها من الآلات التفقيس.
– حيث أن بقايا الصفار التي لم تمتص تماما يمكن أن يزود الصوص بحاجات طعام أولية وينصح بتقديم الحبوب المجروشة او كسر الخبز الناعم كطعام أولي ثم يقدم له الطعام المركز.
الايواء المبكر للصيصان
– الحضن هي العبارة المستعملة للعناية المبكرة بالصوص , يمكن ان يتم الحضن من قبل الفرخة الحاضنة عند التفريخ الطبيعي او من قبل البشر في حال التفريخ الاصطناعي حيث يعمل الانسان كأمهات بديلة.
– كل ما يحتاجه الصوص في بداية حياته هو الحرارة و التهوية و الطعام و الماء و الفرشة التي تعطي الدفىء وتحافظ على الرطوبة الجيدة وهذا ما يؤمن ضمن قسم التحضين في حظائر التسمين التي تسلم لها الصيصان فورا بعد فقسها وفرزها.