مواصفات حظائر الدواجن ذات النظام المفتوح 

12٬033

مواصفات حظائر الدواجن ذات النظام المفتوح  و الشروط الهندسية لإنشائها

سنتعرف على أنواع أنظمة بناء الحظائر و شروط تشييدها ثم إمكانية تحديث و تطوير أنظمة الحظائر المستخدمة في الوقت الحالي.

أنظمة بناء الحظائر التقليدية و شروط تشييدها

تقسم مساكن الدواجن في التربية المكثفة ذات الأعداد الكبيرة من حيث نظام بناء الحظائر و التحكم بظروف الرعاية الحديثة إلى:

  • مساكن ذات نظام مفتوح (تقليدي).
  • مساكن ذات نظام مغلق (حديث).

 

أولا. مساكن ذات نظام مفتوح:

أغلب مساكن تربية الدواجن في العالم تقليدية  تبنى هذه المساكن عادة في المناخ المعتدل التي لا تتفاوت درجات الحرارة يومياً بشكل كبير و يعتمد على الهواء الحر المنساب من النوافذ للتهوية و الإطلالة على البيئة الخارجية لتأمين الحرارة و التهوية و الإضاءة  من أشعة الشمس و الرطوبة اللازمة لعمليات التربية و الرعاية بشكل مثالي, لبناء هذا النوع هناك أمور و توصيات لا بد من مراعاتها:

 

1- عرض الحظيرة:

ينصح أن يكون 10 متر و يمكن أن يصل إلى 12 م كحد أعظمي و لا ينصح تجاوز هذا الحد لأن ذلك لا يسمح بتهوية جيدة و ستواجه صعوبة في تجديد الهواء. غالباً ما تستخدم هذه الحظائر لإنتاج اللحم (الفروج) أو إنتاج البيض.

 

2– ارتفاع الحظيرة:

 يكون بحدود 3 – 3.25 م اعتبارا من الأساس و حتى السقف. في البلدان التي ترتفع فيها درجة الحرارة خلال الصيف يمكن زيادة هذا الارتفاع قليلاً لتأمين تجديد الهواء شكل أفضل و لكن يحظر الارتفاع الكبير حتى لا تزداد تكلفة البناء (قرميد – إسمنت) هذا من جهة و كلفة التدفئة في الفصول الباردة من جهة أخرى.

 

3– طول الحظيرة:

يحدد طول الحظيرة تبعاً لمساحة و طول الأرض المتاحة للبناء و لا يوجد أي سلبية للبناء الطويل سوى صعوبة الخدمة و رعاية الطيور كما أنه تجب تسوية  الأراضي المنحدرة قبل البناء.

و يجب الانتباه أن المعالف الآلية ذات السلاسل و الجنزير ذات  أطوال محددة تبعاً للشركة المصنعة لذلك يجب إما الطلب من الشركة تصنيع المعالف و المشارب حسب طول الحظيرة أو الاختصار بطول الحظيرة إلى ما يناسب التجهيزات و المعدات المستخدمة و استطاعة المحرك المستخدم في الخدمة.

 

4– سقف الحظيرة:

هناك عدة نماذج, أغلب الحظائر المبنية حالياً ذات سقف هرمي و إن انحدار و ارتفاع السقف الهرمي يتراوح بين نصف إلى ثلث ارتفاع الحظيرة , ذو حواف تتجاوز الجدران بعرض 50 سم لحماية الجدران و القسم الداخلي من انسياب ماء المطر عبر الجدران و يؤمن الظل في فترات الحرارة العالية تزود هذه الحواف بمجاري لتصريف المياه و إبعادها عن أرضية الحظيرة المقامة عليها.

 يمكن أن تصمم أشكال أخرى من السقف التي تقوم بنفس الغرض من الحماية من الأعلى و العزل عن العوامل الخارجية المحيطة ( رياح – إشعاع – ثلوج- أمطار) و المحافظة على جو الحظيرة بشكل ملائم و مثالي لرعاية الدواجن.

 إضافة لذلك تؤخذ بعض الاحتياطات لاستخدام سطح البناء لوضع أو تخزين بعض الأدوات أو لبناء طوابق أخرى إضافية في حال التربية الطابقية و لا بأس أن نعرف أن السقوف توجد على نوعين:

 

  • السقوف الأفقية: تكون مستوية ذات ميل واحد يساعد على تصريف ماء المطر أثناء الهطول و يمكن أن يستخدم كأرضية لبناء حظائر مستقبلية تبنى بشكل طابق فوق الحظيرة الأولى.

 

  • السقوف المائلة: ذات ميل باتجاهين مع محور ارتكاز مشترك وتأخذ عدة أشكال منها الهرمي – الهرمي المركب – مينيتور.

 

في بلادنا ينصح باستخدام الشكل الهرمي لبناء الحظائر حتى لو كان هناك نظام طابقي يمكن للطابق الأخير أن يكون ذو شكل هرمي.

تستخدم إحدى المواد التالية لإنشاء السقف:

  • الإسمنت: متين و جيد و يمكن أن يستخدم عدة سنوات و لكنه حار صيفاً و بارد شتاءً و عند استخدامه يجب أن يؤمن عزلاً جيداً و ذلك باستخدام مواد جيدة العزل قبل صب الإسمنت. (سنتكلم عنها تفصيلاً فيما بعد).
  • الخشب: يمكن بواسطته التهوية بشكل جيد و لكن يعاب عليه امتصاصه للرطوبة و قابليته للاشتعال و مأوى للطفيليات و الفطور الضارة للدواجن.
  • القرميد: تستخدم دعامة قوية يكسوها قرميد هذا النوع يؤمن عزل جيد و متوسط التكلفة و لكن له بعض العيوب و المحاذير.
  • مواد مسبقة الصنع: هي مواد تستخدم حالياً في أبنية الحظائر الحديثة تحوي طبقات من مواد اصطناعية من مشتقات البترول إضافة لوجود الألياف القطنية أو الشعر كمواد عازلة  و هذه المواد مرتفعة التكلفة و لكن فعاليتها جيدة.

 

5– الجدران:

تقام من الحجارة أو الإسمنت أو القرميد أو الخشب أو اللبن الترابي, الحظائر الحديثة تقام الجدران من المواد مسبقة الصنع , لا يحبذ بناء الجدران من الأخشاب لأنها تتأثر بالرطوبة و قابلة للاشتعال و مأوى للفطريات و الحشرات و يمكن أن تخترقها القوارض.

بعد بناء الجدران يمكن أن تطلى و تكلس من الداخل بطبقة إسمنتية رقيقة و ناعمة لسهولة عملية التنظيف و التطهير. عادةً يتراوح ارتفاع الجدران من 2.5 -3 م حسب المناخ السائد و يراعى أن يكون سمك الجدران 20 – 30 سم و ينصح استخدام القرميد المفرغ (عزل جيد) أو استخدام بعض المواد العازلة الداعمة عند إقامة هذه الجدران.

يجب الأخذ بعين الاعتبار أمكنة التمديدات الكهربائية قبل الزريقة (اللياسة) و يمكن عزل الجدران حتى في المساكن المفتوحة ( التقليدية ) إذ تعزل الجدران و السقف و الأرضية عزلاً كاملاً و ذلك باستخدام بعض المواد العازلة ذات العزل الجيد و الذي سوف نتحدث عنه بالتفصيل لاحقاً.

 

6– الأساس:

و هو الجزء من البناء الواقع تحت سطح الأرض أسفل جسم المبنى و على عمق يختلف حسب نوع التربة التي سيستند عليها البناء و قدرة تحمله و مستوى الماء الأرضي.

يجب أن يكون الأساس صلباً و قوياً لتحمل الحمولات المطبقة على كافة البناء إضافة للبناء نفسه.

غالباً ما تكون الأبنية المبنية دون أساسات معرضة للهدم و تشقق الجدران بسهولة.

 

  • أنواع الأساسات:
  1. الأساسات الحجرية: مبنية من الحجارة المكسّرة (الركّة ) حيث يحفر في الأرض خنادقاً تعادل أطوال البناء المطلوب تشييده حتى الوصول إلى الصخرة الأم بعرض أكبر من عرض الجدران و تبنى هذه الأساسات بأحجار الركّة يتخللها مادة إسمنتية لتماسك الحجارة مع بعضها البعض و هذه المونة الإسمنتية تتألف من ( الرمل – إسمنت – ماء) عادةً يضاف من 4 – 5 أكياس إسمنت إلى 1 م3 من الرمل أو النحاتة يستخدم هذا النوع من الأساسات عندما تكون التربة صخرية المنشأ أو قاسية كبيرة التحمل.

 

  1. أساسات الأعمدة (الشرش): يستخدم هذا النوع من الأساس عندما يقرر بناء الحظيرة على أعمدة البيتون المسلح في هذه الحالة تكون الأساسات من النوع مستطيل – مربع – مستدير. توضع قاعدة واحدة تحت كل عمود من الأعمدة التي يتألف منها البناء و يستخدم هذا النوع من الأساسات في الترب متوسطة القساوة أو القاسية نوعاً ما.

 

  1. الحصيرة: هي قاعدة من البيتون المسلح تمتد أسفل البناء المقام كاملاً تحمل هذه الحصيرة أعمدة من البيتون المسلح و تكون الحصيرة على عمق يختلف حسب نوع التربة التي سيقام عليها البناء أما الجدران الفاصلة فتكون إما من القرميد أو اللبن الترابي أو الحجارة و يستخدم هذا النوع من الأساسات في التربة ضعيفة المقاومة و غير القادرة على تحمل الحمولات المطبقة عليها.

 

  1. الأوتاد: عبارة عن أوتاد و قضبان من البيتون المسلح بقطر 20 – 30 سم تغرز و تدق في الأرض الرخوة  ثم يقام عليها البناء و تستخدم عندما تكون القشرة الصخرية بعيدة جداً عن سطح الأرض بشكل كبير.

 

7 – الأرضية:

يفضل أن تكون الأرضية من الإسمنت لسهولة التنظيف و التطهير و منعاً لانتشار الأمراض و لاسيما في المناطق ذات الترب الطينية الغدقة لذلك تستخدم طبقة من البيتون العادي تعزل بطبقة من الزفت أسفلها أما في  الترب الرملية يمكن تربية الدواجن لإنتاج البيض أو اللحم على التربة مباشرة مع تأمين فرشة عازلة تكون طبقة واحدة لحجز الطفيليات و الزرق و لكن يجب الانتباه لمستوى الماء الأرضي.

يجب أن تكون الأرضية ذات ميل محدد و مزودة بمصرف و مجاري للمياه الناجمة عن التنظيف و الغسيل بعد تصريف القطعان.

 

8-  الأبواب والنوافذ:

يجب أن تكون واسعة من أجل دخول العمال مع آليات العمل المخصصة لنقل العلف و الأدوات المساعدة لذلك يؤخذ أيضا نقل الفرشة بعد انتهاء تصريف القطيع عرض الأبواب 1.5 – 2 م و ارتفاع 2 – 2.5 م و ينصح أن تفتح هذه الأبواب إلى الخارج وان تكون بشكل سحاب لسهولة العمل و أن يكون موقع الباب في بداية أو نهاية الحظيرة.

 

أما النوافذ فيعتمد عليها بالدرجة الأولى للتهوية و تساعد في إدخال الإضاءة الطبيعية ارتفاعها    1.5  – 2 م عن سطح الأرضية و حسب المناخ الموجود في هذه الحظائر يجب أن تكون مساحة النوافذ 10 – 20 % من مساحة الحظيرة في المناطق المعتدلة الحارة و 5 – 10 % في المناطق المعتدلة.

 

يستخدم الخشب أو المعدن في الأبواب و النوافذ كإطار ثم تركب الألواح الزجاجية و تزود بشبك معدني من الخارج لحماية الزجاج. توضع فتحات النوافذ بحيث يمكن أن تفتح إلى الداخل و الأعلى حيث تسمح بحركة هواء ملائمة .

 

يدخل الهواء البارد متوجها للأعلى ثم ينزل تدريجيا لمستوى معيشة الطيور حيث ترتفع الحرارة تدريجيا. و سرعة الهواء 0.3 م / ثا.

 

9- المجاري و المصارف:

من الضروري تخصيص أمكنة لصرف الماء الناتج عن تنظيف الحظائر و بعد انتهاء تصريف القطيع و كذلك من أجل تنظيف الحظائر. إضافة لممرات الخدمة داخل الحظيرة.

10-  الكهرباء و الماء :

يجب معرفة أماكن تمديد شبكة الكهرباء و الماء للإنارة أو تشغيل الأجهزة للرعاية آليا و التمديدات اللازمة للمياه إما للشرب أو استخدام المياه داخل الحظائر.

 

  • الواجهة الأمامية و الخلفية للحظيرة :

في المناطق المعتدلة يجب أن تكون الجوانب الأمامية و الخلفية مفتوحة و الفتحات ذات مواصفات تبعا للبيئة المحيطة و نوع التربية و الغرض من الإنتاج يحدد نوع و أبعاد هذه الفتحات مثلا:

  • عند تربية صيصان طيور و طيور فتية تكون الفتحات ½ – 1/3 مساحة الواجهة و المساحة المحددة فعلا تبعا لدرجة الحرارة.
  • في تربية دجاج اللحم أو الفروج أو الدجاج البالغ تكون الفتحات اكبر من السابقة لان الطيور أكبر حجما و مغطاة بالريش بشكل أفضل و استقلابها أكثر و تنفسها اكبر بسبب النمو و ازدياد الحجم و تخصص هذه المساحات أوسع.
  • في الدجاج البياض تكون الحظائر مجهزة بفتحات أمامية وخلفية واسعة و كبيرة نظرا لكون هذه الطيور تربى بكثافات عالية في وحدة المساحة .
  • خلال فترات البرد إن الصيصان و الطيور الفتية تكون حساسة للبرد و الريح و عندما تكون التدفئة مكلفة و غير كافية فانه يمكن تامين درجة حرارة المحيط بشكل مثالي خاصة إذا كانت الحظائر واسعة جدا باستعمال الستائر البلاستيكية و الحواجز القماشية التي يمكن إن تزاح أو تلغى و ترفع نهائيا عندما تكبر الطيور بالعمر ويمكن رفع أو تخفيض هذه الستائر بواسطة الحبال .
  • أما خلال فترة الحرارة العالية في البلدان الحارة هناك مشاكل تتعرض لها التربية المثالية عندما تكون حركة التيار الهوائي خفيفة داخل الحظيرة فانه يكفي تجديد هواء الحظيرة في الطقس الدافئ أو المعتدل و بالتالي الحفاظ على الحرارة بالمعدل الطبيعي للطيور أما في الفصول الحارة و عند ارتفاع الحرارة لتؤثر سلبيا على فيزيولوجية الطيور و تعيق تربية القطيع خاصة إذا توقفت حركة التيار الهوائي فان الحرارة سترتفع تدريجيا و عندما تتجاوز 35 درجة وأكثر يبدأ القطيع بمواجهة مشاكل تخفيض حرارتها و التأقلم إذ ترتفع حرارة جسم الطيور و عندها تبدأ باللهاث و في هذه الحالة و لتلافي ارتفاع الحرارة الشديد يعمد إلى ما يلي لتامين الراحة الحرارية للقطعان:

 

  1. يوجه المربي و العمال إلى رعاية القطيع في بداية الصيف بان تطلى السطوح و الواجهات و الجدران بالكلس الحي الأبيض.
  2. رش سقف الحظائر بالماء بتمديد المرشات ذات الضغط العالي إلى السقوف حيث تجزء الماء و تدفعه للقسم العلوي من الحظيرة و عدد هذه التمديدات يتناسب مع عرض الحظيرة ودرجة الحرارة.
  3. رش مساحة واسعة خارج الحظيرة بالماء و إحاطة الحظيرة بالأشجار و المسطحات الخضراء و هذا ما يسمح بتبريد الهواء حول الحظيرة أو يدخل حرارته المخفضة ليخفض حرارة الطيور.
  4. التزويد بمضخات ضبابية فوق مستوى معيشة الطيور ذات صمامات ضبابية لترطيب جسمها وتخفيض حرارته و الجدير بالذكر إن هذه المضخات لا تخفض حرارة الحظيرة و إنما ترطب جسم الطير و تبرده عن طريق مرور تيار هوائي حول أجسام الطيور.
  5. تركيب المراوح أي تحريك الهواء فوق الطيور يساعد على تخفيض حرارة جسمها ويرفع الرطوبة الناتجة عن التنفس . إن زيادة حركة الهواء ضرورية في الفصول الحارة و خاصة عندما تكون حركة الهواء منعدمة . تثبت المراوح في الأماكن التي يندفع فيها الهواء لتسريع انسيابية الهواء و لكن عندما تكون الحرارة خارج البناء عالية توضع المراوح داخل الحظيرة و في المنتصف و يفضل استخدام المراوح ذات السرعات العالية.
  6. عمل فتحات في أسفل الجدار في اتجاه هبوب الهواء مما يسمح بمرور الهواء بشكل أسرع لتجديد هواء الحظيرة و هناك فلاتر مرطبة بالماء و تحوي مطهرات على ارتفاع 40-50 سم  ليحد من دخول البكتيريا و الفطريات و الطفيليات.

 


تعليق 1
  1. khaled khlat يقول

    بالتوفيق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.