اساسيات تفريخ بيض الدواجن
التفريخ: يعرف التفريخ بأنة عملية نمو الخلية المخصبة من بداية تفريخ البيضة حتى تمام تكون الجنين وخروجه من البيضة على هيئة كتكوت وهو ينقسم إلى:
تفريخ طبيعي: يقصد به احتضان الطائر للبيض موفرا له الظروف الملائمة من حرارة ورطوبة وتهوية وتقليب لحين فقس البيض و خروج الكتاكيت.
تفريخ صناعي: وهو توفير نفس الظروف التي يهيئها الطائر في التفريخ الطبيعي للبيض باستخدام مفرخات (ماكينات التفريخ) ، وهو يمتاز بإمكانية إنتاج أعداد كبيرة من الكتاكيت الخالية من الطفيليات الداخلية أو الخارجية أو الأمراض مع التحكم في تاريخ الفقس مما يتعذر الحصول علية بالتفريخ الطبيعي، المفرخات (ماكينات التفريخ) المستعملة تختلف من حيث:
الحجم: من مفرخات صغيرة تسع الواحدة منها 50 بيضة إلى مفرخات كبيرة تصل طاقتها إلى عشرات الألوف من البيض.
الشكل: من مفرخات مقسمة إلى قسمين منفصلين إحداهما خاص بالتفريخ والآخر بالفقس إلى مفرخات ذات قسم واحد يستخدم للتفريخ أولا ثم تعدل درجات الحرارة والرطوبة به ليستخدم هو نفسه في عملية الفقس.
التهوية: المفرخات الحديثة أيا كان حجمها تعتمد على نظام الهواء المتحرك (تحدث التهوية بها نتيجة لحركة المراوح) وهناك مفرخات تعتمد على نظام الهواء الساكن (يحل فيها الهواء النقي البارد نسبيا محل الهواء داخل المفرخة الساخن نسبيا كنتيجة لاختلاف درجات الحرارة بينهما من خلال فتحات أسفل وأعلى المفرخة).
الوقود: معظم المفرخات الحديثة تدار بالكهرباء وإن وجدت بعض المفرخات القديمة التي تدار بالكيروسين أو الفحم.
التقليب: يتم تقليب البيض في المفرخات آليا إلا فيما ندر فيتم يدويا.
وفترة التفريخ تنقسم إلى مرحلتين هما مرحلة التفريخ ومرحلة الفقس.
العوامل التي تؤثر على التفريخ
أولا :عوامل تؤثر على نسبة الخصوبة بالقطيع البياض:
1- عمر القطيع: تقل الخصوبة بازدياد العمر.
2- الضوء: تزداد كفاءة إنتاج الحيوانات المنوية في الذكور بازدياد ساعات الإضاءة.
3- سيادة بعض الذكور بالحظيرة: الذكور القوية تسود الحظيرة وتمنع غيرها من التزاوج وبذلك تختل نسبة الذكور بالحظيرة.
4- النسبة الجنسية: ويقصد بها عدد الإناث المخصصة للذكر الواحد وهي تختلف تبعا للسلالة والنوع واختلالها سلبا أو إيجابا يؤثر سلبا على الخصوبة.
5- موسم التفريخ ودرجة حرارة الجو: تقل الخصوبة في أشهر الصيف الحارة وكذلك في أشهر الشتاء شديدة البرودة
6- التغذية: العلف غير المتوازن يؤثر سلبا على الرطوبة ونقص فيتامين أ وفيتامين هـ في العلف له تأثير كبير على خفض الخصوبة بالقطيع.
7- الحالة الصحية للقطيع: عندما يتعرض القطيع البياض إلى أحد الأمراض الوبائية أو الطفيليات الداخلية أو الخارجية تقل نسبة الخصوبة.
8- علاقة الخصوبة بوضع أو إزالة الذكور يبدأ ظهور الخصوبة في البيض عادة بعد إضافة الذكور إلى القطيع بمدة 4 أيام.
ثانيا: العوامل التي تؤثر علي الفقس:
جمع البيض ومواصفاته: يجمع البيض من 3 – 5 مرات يوميا ويتم استبعاد البيض المتسخ وصغير أو كبير الحجم ولا يستبقى إلا البيض النظيف متوسط الحجم تبعا للنوع والسلالة كذلك يتم استبعاد البيض سميك أو رقيق القشرة حيث أن سميك القشرة يعيق كسر الكتكوت للقشرة عند خروجه منها عند الفقس أم الرقيق القشرة فيمكن أن ينكسر أثناء فترة التفريخ وكذلك يستبعد البيض الدائري أو المستطيل الشكل أو الغير مطابق للمواصفات الشكلية للنوع والسلالة لعدم ضمان وجود الغرفة الهوائية بالطرف العريض بها أو لصغر حجم تلك الغرفة عن الحجم المطلوب.
حفظ البيض: يحفظ البيض في برادات على درجة حرارة 12 – 518م حتى لا يحدث تجمد لمحتويات البيضة إذا قلت درجة الحرارة عن 512م أو حدوث نمو جنيني مبكر إذا زادت درجة الحرارة عن 518م ، مع رطوبة نسبية داخل البرادة 75 -80 % ويتم ذلك بوضع وعاء مملوء بالماء في البرادة عند الضرورة لتجنب حدوث فقد للمحتوى المائي للبيضة ( إلا أن هناك معاملة خاصة لبيض النعام سوف يتم التطرق إليها تفصيليا عند الحديث عن التفريخ في النعام) على ألا تزيد مدة حفظ البيض عن 7 أيام وذلك للحصول على نسبة فقس عالية يمكن أن تبلغ 95 %.
مواصفات القشرة: سمك قشرة البيضة وقوتها صفة تتأثر بشدة بالوراثة والبيئة معا فعن طريق التحسين الوراثي يمكن الحصول على طائر يعطي بيضا جيد القشرة بشرط توافر مستوي كالسيوم مناسب بالعليقة وتتفاوت نسبة الكالسيوم بالعليقة تبعا للغرض الإنتاجي المرباة من أجله الطيور مع ملاحظة أن الطائر البياض يحتاج لنسب عالية من الكالسيوم ( 3-3.5 % ) عما عليه في الطيور الغير بياضة ( 0.7-1% ) وتختلف نسب الكالسيوم بعليقة الطائر البياض تبعا للعمر ( كتاكيت – بدارى – بداية الموسم – نهاية الموسم) ، وتتسبب بعض الأمراض التي يصاب بها الطيور في أن تضع بيضا ضعيف القشرة مثل أمراض( النيوكاسل – الكوكسيديا…..).
تطهير البيض: جمع البيض بانتظام بمعدل 3 – 5 مرات يوميا يحافظ على نظافته ولكن إذا حدث واتساخ البيض أو في حالة بيض البط والإوز الذي عادة ما يكون متسخ نتيجة مسح البط والإوز البيض بأرجله المتسخة عقب وضعه مباشرة فأنة يتم تنظيفه أو غسله بعد جمعه من البيضات مباشرة حتى نتجنب التصاق الأوساخ بشدة بالقشرة باستعمال قطعة إسفنجية مبللة بماء مضاف إليه محلول مطهر مثل السافلون أو ألد يتول أو أحد مركبات الكلور بنسبة 0,3%، وفي حالة وجود التصاق شديد للأوساخ بالقشرة يمكن غمر البيض قبل التطهير في ماء نظيف 1-3 دقائق.
طريقة تطهير المفرخات (ماكينات التفريخ): يتم تطهير و تنظيف المفرخ بالطرق التالية
اولا- التنظيف والغسيل: يتم غسيل المفرخات من الداخل والخارج جيدا بالماء والصابون وإزالة أي بقايا للتفريخ السابق ثم يرش كلا من جزئي التفريخ والفقس بمطهر مناسب مثل السافلون أو الديتول.
ثانيا- التبخير :
أ- تبخير جزء التفريخ ( المفرخ ) : قبل تشغيل المفرخة يجب إجراء عملية تطهير لها بواسطة التبخير بغاز الفورمالدهيد ويتم ذلك بإضافة 35 سم3 فورما لين + 17.5 جم برمنجنات البوتاسيوم +50 سم3 ماء دافئ لكل 1 م 3 من حجم المفرخ، بعد وضع إناء التبخير داخل المفرخ ومن ثم تقفل فتحات المفرخ لمدة عشر دقائق ( يفضل إن سمح الوقت 24ساعة) ثم تفتح بعدها هوايات المفرخ فقط ويترك وعاء التفريخ مدة عشرين دقيقة أخرى داخل المفرخ ثم يزال بعدها.
ب- تبخير جزء الفقس ( المفقس ) : تزاد الرطوبة بالمفقس إلى 95 % ثم يوضع إناء التبخير الذي يحوي 35 سم 3 فورما لين + 17.5 جم برمنجنات البوتاسيوم + 50 سم 3 ماء دافئ لكل 1 م 3 من حجم المفقس وتقفل الهوايات لمدة 30 دقيقة ثم تفتح ويترك وعاء التبخير بالمفقس 30 دقيقة أخرى يزال بعدها.
ج- يجب تشغيل جزء التفريخ (المفرخ) و جزء الفقس (المفقس) قبل إدخال البيض ب 24 ساعة على الأقل لضبط درجات الحرارة والرطوبة وإزالة أي أثار للتبخير.
يجب ترك البيض بعد إخراجه من المبرد حتى يكتسب درجة حرارة الغرفة ( 22 – 24 5 م ) قبل أد خالة المفرخة حتى لا يحدث التغيير المفاجئ في درجات الحرارة صدمة للخلية المخصبة بالبيضة فتموت. و يجب تشغيل المفرخة ( سواء المفرخ أو المفقس ) تبعا للجزء الذي سوف يجرى استخدامه قبل إدخال البيض ب 24 ساعة على الأقل.
فحص البيض
ينصح في حالة الإنتاج التجاري بأجراء فحص واحد للبيض بمصباح الفحص الضوئي عند نقله من قسم التفريخ إلى قسم الفقس تبعا للمدد المحددة في الجدول السابق ،وبعدم فتح المفرخة إلا عند الضرورة أو عند الفحص الضوئي فقط لتجنب حدوث تذبذب في درجات الحرارة والرطوبة ،علما بأن تقليب البيض يتوقف خلال مرحلة الفقس والتي عادة ما تكون خلال الثلاث أيام الأخيرة من التفريخ وفي الفحص السابق ستبدو البيضة على أحد الاحتمالات التالية:
أ ) بيضة رائقة شفافة: غير مخصبة ( لائحة ).
ب) بيضة بها خط دموي : جنين ميت في عمر مبكر.
ج) ربع أو ثلث فراغ البيضة معتم والباقي شفاف: جنين ميت.
د) فراغ البيضة معتم عدا الغرفة الهوائية فهي شفافة: جنين حي.
و في حالة الضرورة يمكن إجراء الفحص الضوئي بعد 7 أيام من بداية التفريخ وفي هذه الحالة سوف تبدو البيضة على أحد الاحتمالات التالية:
أ) بيضة رائقة شفافة: غير مخصبة ( لائحة ).
ب) بيضة بها خط دموي : جنين ميت في عمر مبكر.
ج) بيضة بها خطوط دموية متشابكة شبيهة بنسيج العنكبوت: جنين حي
بعد نهاية عملية التفريخ يتم إخراج الكتاكيت من المفقس وتنظيف جميع أقسام المفرخة وتطهيرها استعدادا للدفعة التالية وحساب النسب التالية:
% للخصوبة = ( عدد البيض المخصب ÷ عدد البيض الكلي ) × 100
% للفقس العلمي = ( عدد الكتاكيت الفاقسة ÷ عدد البيض المخصب ) × 100
%للفقس التجاري= ( عدد الكتاكيت الفاقسة ÷ عدد البيض الكلي ) × 100
أخطاء قد تصاحب عملية التفريخ مسببة انخفاضا كبيرا في نسبة الفقس.
أ- وجود نسبة كبيرة من البيض الرائق ( الغير مخصب أو اللائح ) مع عدم وجود حلقات دموية أو نموات جنينيه عند الفحص الضوئي و ذلك قد يرجع إلى:
1- اختلال نسبة الذكور للإناث.
2- استخدام ذكور كبيرة أو صغيرة السن أو عقيمة.
3- تخزين البيض لمدد طويلة في ظروف غير مناسبة أو انخفاض درجة حرارة التخزين عن 510م قد يؤدي لموت الزيجوت قبل انقسامه.
4- موت الأجنة في عمر 1-2 يوم من بداية التفريخ.
ب- زيادة في عدد الأجنة النافقة أثناء عملية التفريخ وذلك قد يرجع إلى:
1 – درجة حرارة المفرخ أعلى أو اقل من اللازم أو متذبذبة.
2 – وجود خطأ ما في عملية تقليب البيض أو عملية التهوية داخل المفرخة .
3 – الحالة الصحية للقطيع سيئة أو نتيجة خطأ في عملية التغذية للقطيع باستخدام أعلاف غير متزنة.
ج- الكتاكيت مكتملة النمو ولكنها تموت داخل القشرة قبل أو بعد ثقبها خلال مرحلة الفقس قد يرجع إلى:
1- انخفاض درجة الرطوبة النسبية بالمفقس.
2- تذبذب درجات الحرارة أو اختلال التهوية بالمفقس.
د- القشرة ملتصقة بالكتاكيت عند الفقس أو وجود أعداد كبيرة من الكتاكيت مصابة بالتهاب السرة وذلك قد يرجع إلى:
1- درجة الرطوبة النسبية منخفضة بالمفقس.
2 – قذارة البيض المستخدم في التفريخ.
هـ- حدوث انفجار للبيضة بالمفرخ وانطلاق رائحة كريهة ( غاز كبريتيد الهيدروجين ) الناشئ عن تحلل مكونات البيضة وذلك قد يرجع إلى:
قذارة البيض المستخدم في التفريخ مع استخدام بيض به ضعف بالقشرة مما يؤدى لحدوث شروخ دقيقة غير منظورة بها.
ز- ظهور حالة التهاب السرة بأعداد كبيرة في الكتاكيت الفاقسة:
1- ارتفاع درجة الرطوبة بالمفرخ أو المفقس.
2- تفريخ بيض قذر.
يلاحظ أنة في حالة ارتفاع أو انخفاض درجة حرارة المفرخة عن معدلها طوال مدة التفريخ بمقدار 51م فان ذلك قد يؤدي إلى تبكير أو تأخير عملية الفقس على التوالي بمقدار 24ساعة كما أنة يؤثر سلبا في كلا الحالتين على عدد الكتاكيت الفاقسة كما أنة يلزم التنويه بأن هناك فترتين حرجتين في حياة الجنين داخل البيضة تسببان ما قد يصل إلى 65 % – 70 % من أجمالي حالات وفيات الأجنة وهما:
1- الثلاث أيام الأخيرة من عملية التفريخ و يحدث فيها أكثر من 50 % من أجمالي حالات وفيات الأجنة والسبب أنة في تلك الفترة يحدث الكثير من التغيرات الكيميائية الحيوية للجنين.
2- الفترة الثانية وهي أقل حدة من الفترة الأولى وتقع في الأيام الثاني، الثالث والرابع من بداية عملية التفريخ والسبب أنة في تلك الفترة تحدث تطورات سريعة في نمو وتشكيل أعضاء الجنين وأجهزته الحيوية.
تفريخ بيض الدجاج
يبدأ إنتاج البيض عند عمر 18 أسبوع ولك يفضل تأخيره حتى عمر 20 أسبوع حتى يكتمل نضج قناة المبيض ولتفادي إنتاج بيض صغير الحجم ويفضل أجراء عملية التفريخ خلال أشهر ألسنة المعتدلة الحرارة ويراعى التالي:
النسبة الجنسية : ذكر : 7 إناث ( و لقد وجد أن نسبة ذكر : 5 إناث أعطت أعلى نسبة خصوبة ( حوالي 95 % ) و نستطيع أن نحصل على بيض مخصب ابتداء من اليوم الرابع من بعد وضع الديوك مع الإناث وبعد 7 أيام نحصل على نسبة معقولة من البيض المخصب وتصل الخصوبة في القطيع إلى أقصاها بعد 9 أيام وعند إزالة الديوك من القطيع وجد إن الخصوبة تستمر بنسبة معقولة مدة 7-8 أيام، و ينصح بعدم الاحتفاظ بقطيع التربية أكثر من 10 أشهر من بدء الإنتاج لانخفاض نسبة الخصب في كل من الذكر و الأنثى بتقدم العمر.
القشرة: سمك القشرة وقوتها وسلامتها يعتبر عامل هام في عمليات تداول البيض سواء للأكل أو للتفريخ ( متوسط سمك قشرة البيض البنية اللون 0,38 ملم – متوسط سمك قشرة البيض الأبيض اللون 0,33 ملم).